يعتزم صندوق النقد الدولي خفض توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمي الشهر المقبل بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقالت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة للصندوق، في مائدة اعلامية مستديرة حول أوكرانيا الخميس: “لقد مررنا بأزمة لا مثيل لها خلال الجائحة، والآن نحن في منطقة أكثر إثارة للصدمة. حدث ما لا يمكن تصوره: لدينا حرب في أوروبا”.
كانت أحدث التوقعات بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، التي صدرت في يناير الماضي، تشير إلى أن النمو الاقتصادي العالمي سيصل إلى 4ر4 % عام .2022 ومن المقرر أن يصدر صندوق النقد الدولي تحديثا للتوقعات في أبريل المقبل.
وقالت جورجيفا إنه بالإضافة إلى “الخسائر الفادحة في الأرواح”، تسببت الحرب الروسية على أوكرانيا في خسائر اقتصادية كبيرة، من بينها تدمير البنية التحتية علاوة نقص في الغذاء والدواء.
وتابعت مديرة صندوق النقد الدولي أن “الجزء الأكثر قيمة في ثراء أوكرانيا -رأس مالها البشري- ينزح في أعداد لم نرها في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وحتى لو انتهت الأعمال العدائية الآن، فإن تكاليف التعافي وإعادة الإعمار ستكون ضخمة بالفعل “.
يشار إلى أنه في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وافق الصندوق على تقديم 4ر1 مليار دولار كتمويل طارئ لأوكرانيا.
وفي الوقت ذاته، تواجه روسيا “ركودا عميقا” يرجع جزئيا إلى “العقوبات غير المسبوقة” المفروضة على البلاد.
وقالت جورجيفا: “نحن ندرك أن الانخفاض الهائل في قيمة العملة يؤدي إلى ارتفاع التضخم، وهو ما يؤثر بشدة على القوة الشرائية ومستويات المعيشة للغالبية العظمى من سكان روسيا”.