محلل سياسي تونسي: موقف إسبانيا من الصحراء في التوقيت المناسب والاتجاه الصحيح

أكد المحلل السياسي التونسي، محمد نجيب ورغي، أن الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية ، والذي عبر عنه يوم الجمعة في الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، هو “خطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح ويأتي في التوقيت المناسب”.

وأضاف المدير العام السابق لوكالة الأنباء التونسية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن ” هذا الموقف دليل قوي على تغيير مسار الموقف الإسباني”.

وقال إن الرسالة التي بعث بها سانشيز إلى الملك تأتي لتذويب الجليد ووضع حد للتشويش في العلاقات المغربية الإسبانية، الذي استمر طويلا.

وأوضح ورغي أن هذه الرسالة، التي لا تشوبها شائبة، تأتي في الوقت المناسب لتدشين صفحة جديدة في العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين وبناء مستقبل على أساس الاحترام والثقة المتبادلين.

وبحسب ورغي، وهو أيضا رئيس تحرير سابق للمجلة التونسية (رياليتي) وصحفية (لابريس)، فإن هذه الرسالة “واضحة تماما”.

وأوضح أن هذه الرسالة ” تؤكد ، بما لا مجال فيه للشك، رغبة إسبانيا في وضع حد لأي خطاب متضارب حول هذا الموضوع ومراعاة المصالح المشتركة للبلدين، المرتبطة تاريخيا وجغرافيا”.

وأضاف أن هذا التغيير في الموقف الذي يمكن إدراكه بجلاء من خلال هذه الرسالة التي يقول فيها بيدرو سانشيز إن إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع حول الصحراء المغربية ، ويؤكد على أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”

ويرى هذا المتخصص في العلاقات الأورو-المتوسطية والمغاربية أنه وعلى ضوء هذه التطورات السريعة وغير المتوقعة ، فإن هذه الرسالة تكتسي أهمية كبيرة.

وأضاف أن “تصريح الحكومة الإسبانية يتماشى مع التوجه الرامي الى تعزيز أعمق للعلاقات بين البلدين ، اللذين يضطران ، أحيانا، إلى مواجهة تحديات مشتركة”.

وبحسب ورغي، فإن الأمر يتعلق بفرصة لبدء مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية تقوم على الاحترام المتبادل وخارطة طريق واضحة وطموحة، مشيرا الى أنه من الواضح أن إسبانيا انضمت الى بلدان أخرى، التي أعربت علانية عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب.

واعتبر ورغي أن كل التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب وكل الدعم الذي قدمته العديد من الدول للخطوات المغربية لحل هذا النزاع يترجم بشكل لا يقبل الجدل الطبيعة الجادة للمقترح المغربي.

كما يترجم ذلك باعتراف العديد من البلدان بمغربية الصحراء وفتح العديد من التمثيليات الدبلوماسية في الأقاليم الجنوبية.

ويتعلق الأمر هنا، حسب ورغي، ب” رسائل لا لبس فيها”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة