من المقرر أن يشارك في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، عشرة نجوم من خيرة لاعبي القارة السمراء، حيث ستشهد المواجهات النهائية، مواجهة محتدمة بين عشرة منتخبات، تتنافس على مقاعد القارة الخمس في كأس العالم، التي تقام لأول مرة على الأراضي العربية.
ولفت الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أن المواجهات ستكون مثيرة، وذلك بالنظر لقيمة ووزن المنتخبات، التي ستتقابل ضد بعضها البعض في مباريات ذات مرحلتين لتحديد الأطراف المؤهلة للمنافسة العالمية.
واضاف المصدر، أن أبرز المباريات في هذه التصفيات، تلك التي ستجمع بين بطل أفريقيا المنتخب السنغالي، ووصيفه منتخب مصر، وكذلك الصدام القوي، بين غانا ونيجيريا، بالاضافة الى اللقاء الناري بين الكاميرون والجزائر، فيما تلعب مالي، أمام تونس في مباراة صعبة، بينما تواجه المغرب، منتخب الكونجو الديمقراطية في مباراة متكافئة، مع أفضلية منتظرة لأسود الأطلس.
وأكد الـ”كاف” أنه من المتوقع أن تشهد المباريات ندية كبيرة، بفضل وجود بعض أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، في جميع الأطراف التي ستلعب في الجولة الأخيرة من التصفيات.
في هذا الاطار، اختار الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عشرة من اللاعبين من المتوقع أن يتألقوا على الطريق إلى نهائيات قطر 2022.
أشرف حكيمي – المغرب –
لم يكن مدافع باريس سان جيرمان واحد من اللاعبين البارزين في الفريق الباريسي فقط، وانما كان أيضا لاعبا حاسما للمغرب في نجاحاتهم الأخيرة، بحيث كان حكيمي اللاعب الرئيسي لأسود أطلس في نهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون، عندما وصلوا إلى ربع نهائي، قبل الخروج أمام مصر.
في الواقع، كان حكيمي لاعبا مؤثرا في تشكيلة المغرب منذ عام 2016، عندما بدأ يلعب لل”أسود”، بحيث ساهم بـ36 تمريرة حاسمة وسبعة أهداف، ويظل حكيمي التهديد الأبرز لمنتخب الكونغو الديمقراطية، في هذه المباراة الحاسمة.
ولعب حكيمي لأكبر الأندية في العالم بما في ذلك ريال مدريد، حيث كانت بداياته الأولى، قبل الانتقال الى دورتموند وانتر ميلان، ومنه إلى فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان.
ثيو بونغوندا -الكونغو الديمقراطية-
ينظر إلى اللاعب ثيو بونغوندا المولود في بلجيكا، الى أنه قادر على ترجيح كفة بلاده، ضد المغرب، على الرغم من وجود كبار لاعبين مثل شانسيل مبيمبا، فإن بونغوندا هو المفضل الجديد للكونغو الديمقراطية.
بونغوندا، قام بتغيير جنسيته من البلجيكية للعب مع بلاده الأم، فاللاعب الذي يتميز بالسرعة، سجل عشرة أهداف لفريقه لجين في الدوري البلجيكي هذا الموسم، بحيث يبقى أمل الكونغو الديمقراطية لتجاوز “اسود الأطلس”.
رياض محرز -الجزائر-
الثعالب الصحراوية، المنتخب الجزائري، ستعتمد بشكل كبير، على نجم مانشستر سيتي رياض محرز، لعبور المباراة الصعبة، أمام المنتخب الكاميروني للتأهل الى قطر 2022.
خيبت الجزائر، آمال مشجعيها بعدما فشلوا في الدفاع عن لقب كاس الأمم الأفريقية 2019، بعدما تم اقصاؤها في مرحلة المجموعات، لكن الثعالب تظل واثقة من قدرات نجمها على مساعدتهم لتجاوز الأسود غير المروضة.
رياض محرز، يقدم مستويات رائعة، ب22 هدفا في جميع المسابقات للعمالق الإنجليزي مانشستر سيتي حتى الآن هذا الموسم.
فنسنت ابوبكر -الكاميرون –
ستكون آمال الأسود غير المروضة، معقودة على براعة المهاجم فنسنت أبوبكر، نجم النصر السعودي الذي سجل حتى الآن ثماني اهداف لفريق في 22 جولة.
وكان لأبوبكر دور فعال عندما أحرز المنتخب الكاميرون المركز الثالث في النهائيات الأخيرة التي تم استضافتها على أراضيهم، وتوج فيها بلقب الهداف، بثمانية أهداف في سبع مباريات فقط، لكن يجب أن يكون في أفضل حالاته مرة أخرى، من أجل أن تكون الكاميرون قادرة على هزيمة الجزائر.
محمد صلاح -مصر –
المباراة التي طال انتظارها بفارغ الصبر بين السنغال ومصر تتطلب من اللاعبين، التأكيد من جديد من الأفضل في العالم، بحيث يسعى نجم ليفربول إلى محاولة تعويض خسارة النهائي القاري في الشهر الماضي، أمام السنغال، لقد كان صلاح أحد أفضل اللاعبين في بلاده خلال السنوات القليلة الماضية، بأهدافه الـ28 في 36 مباراة لفريق ليفربول هذا الموسم جعلته مهاجم مخيف، وجعلت مصر واثقة من خروج، قوة صلاح التهديفية، لإيقاف السنغال ومساعدتها على التأهل.
ساديو ماني -السنغال –
ساديو ماني، نجم ليفربول يعيش أحد أفضل فترات حياته المهنية، وهو الذي لعب دورا رئيسيا لبلاده للفوز بأول لقب لكأس الأمم الأفريقية الشهر الماضي، إنه يسعى لإضافة فصل آخر إلى سجله الدولي، عندما يحاول مساعدة أسود التيرانجا لهزيمة مصر من جديد، بعد النهائي في الكاميرون.
سجل ماني ثلاثة أهداف، وتمريرتين حاسمتين في النهائيات، بالاضافة الى احرازه أفضل لاعب في المسابقة، هذا يدل على أنه سيكون مؤثرا في مواجهته مع الفراعنة، وزميله في الفريق محمد صلاح، على الرغم من وجود لاعبين كبار آخرين مثل خاليدو كوليبالي، وحارس المرمى إدوارد ميندي، في الفريق السنغال.
توملس بارتي -غانا –
في غياب القائد الموقوف أندريه أيو، حل بارتي محل صانع ألعاب السد القطري باعتباره اللاعب الأكثر تأثيراً في فريق النجوم السوداء.
تمتع نجم أرسنال بالانتعاش مع الفريق الإنجليزي الذي اختاره لاعب الشهر لشهر فبراير.
سجل أتلتيكو مدريد السابق (دوري الدرجة الأولى الإنجليزي) عشرة أهداف في 27 مباراة مع النجوم السوداء ، مما يدل على أهميته لأبطال إفريقيا أربع مرات.
أمام غريمه اللدود نيجيريا ، سيتمتع لاعب خط الوسط الغاني بحرية الانضمام إلى الهجوم الذي من المتوقع أن يكون مصدر إزعاج للفريق النجيري.
فيكتور أوسيمين -نجيريا-
كان موزيس سيمون هو المرشح المفضل لمشجعي نجيريا، في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي أقيمت في الكاميرون، لكن هذا المكان في قلوب الجماهير من المرجح أن يأخذها مهاجم نابولي فيكتور أوسيمين في تشكيلة نيجيريا بعد غيابه عن كأس الأمم الأفريقية في الكاميرون بسبب الإصابة.
بفضل مستواه في الوقت الحالي، سيكون المهاجم الأول للنسور الخضر، في مواجهة غانا.
تظهر أهدافه العشرة وتمريراته الحاسمة الست في 19 مباراة أن المهاجم هو الرجل الذي يجب مشاهدته في مباراة الذهاب والإياب ضد منافسيه.
خمسة عشر هدفًا في جميع المسابقات لنابولي (دوري الدرجة الأولى الإيطالي) حتى الآن هذا الموسم، تظهر أن الجمع بينه وبين كيليتشي إيهيناتشو، وأوديون إيغلو في هجوم نيجيريا يمكن أن يعيث فسادًا في أي دفاع.
مالي – إيف بيسوما
عززت عودة إيف بيسوما إلى منتخب مالي بعض الثقة بين اللاعبين الماليين الذين يقولون إنهم قادرون على الفوز على تونس، وبالتالي الظهور لأول مرة في المونديال.
عاد لاعب خط وسط برايتون (إنجلترا) إلى تشكيلة مالي بعد غياب دام ثلاث سنوات، أدى وجوده في خط الوسط الدفاعي لمالي إلى تغيير كامل للفريق ، وساعده على الوصول إلى مراحل خروج المغلوب لأول مرة منذ تسع سنوات، في النهائيات الأخيرة بالكاميرون.
إن قدرة لاعب برايتون على الةقةف صدا منيعا في وجه المهاجمين، وبسهولة عرقلته لهجوم الخصم وبشكل فعال، سيكون بمثابة صداع لتونس.
مع وجود العديد من اللاعبين الشباب الموهوبين في الفريق، يشكل بسومة ورفاقه تهديدًا حقيقيًا في سعي تونس للعودة إلى البطولة العالمية.
يوسف المساكني -تونس-
على الرغم من أن التركيز كان على المهاجم وهبي الخزري، إلا أن نجم المنتخب التونسي هو المهاجم المساكني الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى القطري.
وسجل الهدف الوحيد في الفوز 1-0 على نيجيريا في دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في الكاميرون، مما يدل على أهميته للفريق.
مساهمته الإجمالية تجعله اللاعب المخيف بالنسبة لنسور قرطاج، حيث أظهرت أهدافه السبعة في 14 مباراة في قطر أنه يمكن أن يسهم بأهداف في مهام خط الوسط أيضًا.
اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا، وهو جناح أيسر، وهو بالفعل الهداف التاسع عشر في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، وهو أيضًا في طريقه لمعادلة الرقم القياسي في الظهور في البطولة.
الرقم القياسي يحتفظ به ريجوبيرت سونج، وأحمد حسن من الكاميرون، ومصر على التوالي ، بعد ثماني مباريات من 1996 إلى 2010.
مع ظهوره في سبع مباريات وفي سن 31، من المرجح أن يسجل الرقم القياسي لكنه سيحرص أولاً على مساعدة بلاده على هزيمة مالي والتأهل لكأس العالم.