الرباط.. “يونيسكو” و”أنيا” يختتمان مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة في المغرب”

الثلاثاء 21 يونيو, 2022 18:10 وكالة المغرب العربي للأنباء
إحاطة -

بصم مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) الإقليمي في البلدان المغاربية، ومؤسسة (أنيا) الثقافية، الثلاثاء بالرباط، على اختتام مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة بالمغرب” الذي تم إطلاقه سنة 2019 بهدف تطوير مراحل سلسلة القيمة للقطاع الموسيقي بالمملكة.

وأبرز الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة، عبد الاله عفيفي، في كلمة خلال لقاء خصص لمناقشة حصيلة المشروع، أهمية هذه المبادرة التي تمت بتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، باعتبارها تشكل تجسيدا للتعاون في المجال الثقافي عامة، والموسيقى على وجه الخصوص، بين المنطقة المغاربية والأمم المتحدة وألمانيا.

وأضاف عفيفي أن “الموسيقى ليست ترفا وإنما ضرورة بالنسبة للشعوب ورافعة للتنمية الاقتصادية”، مشددا على ضرورة مواكبة المواهب الشابة في مجال الموسيقى، وتمكينها من المضي قدما في مسارها الفني بل وخلق مقاولاتها الخاصة بها، وهو ما يهدف إليه هذا المشروع.

من جهته، أبرز سفير جمهورية ألمانيا بالرباط، روبرت دولغر، “المكانة المركزية” التي يحتلها التعاون الثقافي في العلاقات بين ألمانيا والمغرب، مبرزا في الوقت ذاته أن تطوير الرأسمال البشري في مجال الإبداع يشكل أحد أهداف النموذج التنموي الجديد للمملكة.

وقال دولغر إن مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة” الذي أتاح الفرصة للتعرف على العديد من المواهب الشابة في مجال الموسيقى، مكن أيضا من توفير التكوين وخلق تشبيك وتواصل بين مختلف الفاعلين في القطاع الموسيقي بالمملكة.

من جانبه، أبرز مدير مكتب اليونيسكو بالمنطقة المغاربية بالنيابة، كريم هنديلي، أن مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة في المغرب” يندرج في إطار عمل المنظمة الأممية على تعزيز مساهمة الصناعات الثقافية في التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء، وذلك من خلال دعم سلسلة الإنتاج والابداع الموسيقي في مختلف مراحل سلسة القطاع.

ونوه هنديلي بالنتائج التي تحققت في إطار هذا المشروع باعتباره مكن من تنظيم لقاءات للتربية الموسيقية لفائدة الأطفال، والربط والتشبيك بين كل الفاعلين في الصناعة الموسيقية عبر منصة خاصة، وتقديم الدعم والمواكبة للعديد من المواهب والتعريف بمنتجهم.

كما أشار إلى تظاهرة “الماراتون الفني” التي نظمت مؤخرا وشكلت مناسبة لربط الفنانين بمحترفي قطاع الموسيقى، بهدف خلق فرص للتعاون والعمل والمشاركة في التنمية الاقتصادية للصناعة الموسيقية في المغرب، وفرصة لتعزيز وجود فنانين تم اختيارهم في الساحة الموسيقية الوطنية والدولية.

وشهد هذا اللقاء حضور ممثلي عدد من الفرق الموسيقية المستفيدة من هذا المشروع، بما في ذلك فرق (أغرومرز)، و(درعة ترايبس) و(جوبانتوجا)، والذين أبرزوا دور مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة” في دعمهم ومواكبتهم على مستوى التكوين و(الكوتشينغ) وكذا تسجيل مقطوعات خاصة بهم.

وإلى جانب لقاء اليوم، سيتم في إطار اختتام المشروع تنظيم حفل فني في سينما النهضة بالرباط، وورشات تكوينية يوم غد الأربعاء وبعد الخميس الخميس لفائدة الفرق المستفيدة.

يشار إلى أن مشروع “الموسيقى كمحرك للتنمية المستدامة” نظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وسعى أساسا إلى جعل قطاع الموسيقى نافذة لفرص عمل جديدة ومصدر دخل للشباب بما يساهم في التنمية المستدامة للمغرب.

وتم في إطار هذا المشروع الذي شمل أيضا دولة تونس، تنظيم العديد من الأنشطة من بينها “دروس الصحوة الموسيقية” لفائدة أطفال تتراوح أعمارهم من 7 إلى 10 سنوات فيعدد من مدن المملكة، وإنشاء بوابة إلكترونية لمهنيي قطاع الموسيقى في المغرب بغية تزويدهم بالمعلومات عبر خريطة تفاعلية للموسيقى والأماكن المرتبطة بها في جميع أنحاء المملكة.

كما تم في إطار المشروع تنظيم جلسات تسجيل وتدريب للفنانين الشباب المغاربة في إقامة خاصة تهدف إلى تعزيز قدراتهم للارتقاء بالجودة الفنية وزيادة دخلهم المادي، إضافة إلى تمكين عدد من المجموعات الموسيقية المستفيدة من تدريب وتسجيل في إقامة الفنانين باستديو هبة في الدار البيضاء.