عرفت أسعار الأعلاف ارتفاعا مهولا في الأسابيع الأخيرة بسبب التأخر في تساقط الأمطار. وأكد أحد تجار الأعلاف لـ “إحاطة” أن الأسعار ارتفعت في الأسواق الدولية، وليس فقط بالمغرب، ما انعكس على مستواها بالمغرب، خاصة مع ارتفاع الطلب عليها من قبل المزارعين ومربي الماشية، الذي يسعون إلى تكوين مخزون لديهم لمواجهة أي نقص مرتقب في الأعلاف.
وأدى الإقبال المكثف على محلات بيع هذه المواد إلى زيادة في الأسعار بمستويات تصل إلى 50 في المائة أو 60 في المائة. وأكد أحد باعة الأعلاف أن الزيادة لم تشمل فقط الأعلاف المستوردة، بل شملت أيضا التبن، حيث أن سعر “بالة” التبن بالجملة انتقل من 7 دراهم إلى 22 درهما، علما أنها تصل، بفعل كثرة الوسطاء إلى الفلاحين ومربي الماشية الصغار بسعر في حدود 35 درهما.
من جهة أخرى توقعت مديرية الأرصاد الجوية أن يعرف المغرب تساقطات مطرية ابتداء من ليلة الاثنين، علما أن مدينة طنجة شهدت تساقطات أمس (السبت). لكن مهنيي قطاع الأعلاف أكدوا أنه حتى في حال سقوط الأمطار، فإن أسعار الأعلاف ستظل في مستوياتها، بل ستشهد ارتفاعا، بالنظر إلى أن الطلب لن يتراجع إلا بعد ثلاثة أشهر عندما تنمو النباتات، ما يعني أن صغار مربي الماشية سيكون عليهم تحمل تكاليف إضافية لضمان العلف لماشيتهم.
وهناك بعض مربي الماشية من شرعوا في التخلص من قطيعهم لعدم تمكنهم من توفير الأعلاف، ما جعل أسعارها تتراجع بشكل ملحوظ في عدد من أسواق الماشية.
