تسعى عائلة سجين الرأي الأبرز في مصر حاليا علاء عبد الفتاح والمضرب عن الطعام وشرب الماء، إلى الاطمئنان عليه وسط شائعات بأن سلطات السجن تخضعه للتغذية القسرية.
وكتبت منى سيف شقيقة عبد الفتاح على صفحتها على شبكة فيسبوك، الأربعاء، “اليوم هو الرابع لإضراب علاء عن المياه والثالث على التوالي الذي تذهب فيه أمي إلى السجن لطلب خطاب (منه) للاطمئنان والتأكد أنه على قيد الحياة”.
منذ أن توقف عبد الفتاح عن شرب الماء، الأحد، تذهب والدته أستاذة الجامعة، ليلى سويف، يوميا إلى سجنه في وادي النطرون الذي يبعد 100 كيلومتر شمال القاهرة، لكنها لم تنجح حتى الآن في الحصول على معلومات عنه.
وأضافت سيف “نحتاج إلى أن يراه أحد، اسمحوا لمحاميه بزيارته .. اسمحوا للقنصلية بزيارته .. اسمحوا لفريق طبي مستقل بزيارته .. اسمحوا لضيوفكم في قمة المناخ بزيارته”.
وأشارت شقيقة الناشط السجين أنه “مع الشائعات والتكهنات المنتشرة عن مده بالمحاليل الطبية، وإرغامه على الطعام .. كل هذا يرعبنا كعائلة”.
على مدى الأيام الماضية ومن خلال استضافة مصر قمة المناخ كوب27 بمنتجع شرم الشيخ السياحي، تصاعدت الضغوط الدولية لإطلاق سراح السجين، وخصوصا مع وصول شقيقته الأخرى سناء سيف إلى مقر القمة للضغط للافراج عن عبد الفتاح.
من جهته قال وزير الخارجية المصري ورئيس مؤتمر كوب27 سامح شكري للعديد من وسائل الإعلام أن عبد الفتاح يتمتع بكل الرعاية اللازمة، كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “تعهد” بمراعاة صحته.
كذلك وجه المستشار الألماني أولاف شولتس نداء للافراج عن علاء من شرم الشيخ قائلا “ينبغي أن يكون هناك قرار، لابد أن يكون الإفراج عنه ممكنا حتى لا ينتهي إضرابه عن الطعام بالموت”.
وأضاف “الموقف بالغ التوتر وينبغي أن نخشى من أن يقود ذلك إلى نتائج مروعة”.
ودعا مقرر الأمم المتحدة كليمان فول إلى “الإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح الذي أصبحت حياته في خطر والذي سُجن لسنوات بسبب ممارسته حقه الشرعي في التظاهر”.
إلا أن أهداف سويف خالة عبد الفتاح تخشى أنه “ربما لا تمتلك مستشفى السجن المعدات اللازمة للحالة النادرة لمريض عاش أشهر على 100 سعرة حرارية فقط في اليوم”.