انتُخبت الديمقراطية مورا هيلي حاكمة لولاية ماساشوستس، وبذلك ستكون أول حاكمة مثلية، بشكل علني، في تاريخ الولايات المتحدة. فيما سيصبح الشاب ماكسويل فروست، البالغ 25 عاما، أول نائب في الكونغرس الأمريكي ينتمي إلى ما يعرف بالجيل “زد” (مواليد ما بين منتصف التسعينات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية).
عرفت الانتخابات النصفية الأمريكية اختيار ولاية ماساشوستس، الثلاثاء، للديمقراطية مورا هيلي التي تجاهر بمثليتها الجنسية لتكون حاكمة لها، وتصبح أول حاكمة مثلية بشكل علني في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد انتزعت هيلي البالغة من العمر 51 عاما المنصب من الجمهوريين بعدما فازت على منافسها جوف ديهل بسهولة، وفق ما أفادت شبكتا “إن بي سي” و”فوكس”.
من جهتها، أشادت منظمة “هيومان رايتس كامبين” المدافعة عن حقوق المثليين في الولايات المتحدة بالفوز الذي أحرزته هيلي. وفي بيان لها قالت الرئيسة المؤقتة للمنظمة جوني ماديسون “تبنت ماساتشوستس برنامجا للمساواة والاندماج من خلال انتخاب نصيرة للمساواة”.
وبهذا الانتصار يعود منصب حاكمية الولاية إلى الديمقراطيين بعد ثماني سنوات من السيطرة الجمهورية بقيادة تشارلي بيكر الذي امتنع عن الترشح لولاية ثالثة.
الجيل “زد” بقوة
وفاز الشاب ماكسويل فروست البالغ من العمر 25 عاما بعد فترة وجيزة من إغلاق صناديق الاقتراع في السباق الذي جمعه بالجمهوري كالفين ويمبيش من أجل الظفر بمقعد في مجلس النواب، وفق ما أعلنته الثلاثاء الشبكات الإخبارية الأمريكية.
وكتب فروست على تويتر “لقد فزنا”، مضيفا “صنعنا التاريخ لسكان فلوريدا وللجيل ‘زد’ ولكل شخص يؤمن بأننا نستحق مستقبلا أفضل”.
وقد عمل فروست كسائق لسيارة أوبر خلال الحملة لتغطية نفقاته، وتحالف مع التقدميين في الحزب الديمقراطي، مركزا في حملته على العدالة الاجتماعية ومكافحة التغير المناخي.
وكان أوضح المرشح في أورلاندو الشهر الماضي لوكالة الأنباء الفرنسية خلال الحملة الانتخابية “نحن بحاجة إلى هذا التمثيل في الكونغرس حتى يكون لدينا حكومة تشبه بلادنا وتشعر بما تعانيه هذه البلاد”.
وعرفت نيو هامبشر مرشحة أخرى أيضا عن الجيل “زد” وهي كارولين ليفيت البالغة 25 عاما والتي تخوض السباق للوصول إلى الكونغرس. وتنتمي كارولين إلى الجمهوريين، حيث تعتبر نفسها مؤيدة فخورة للرئيس السابق دونالد ترامب.
أما حاليا فيعود مركز أصغر عضو في الكونغرس إلى الجمهوري ماديسون كوثورن الذي يبلغ من العمر 27 عاما.
وللعلم، يأتي الجيل “زد” بعد جيل الألفية، وهم من مواليد الفترة ما بين منتصف التسعينات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية، ويتميز أفراده بقدراتهم في استخدام التكنولوجيا والتكيف معها.