وقعت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، ورئيس المجلس الوطني لتقنين السمعي البصري، باباكار دياني، الجمعة 11 نونبر 2022 بدكار، اتفاقية شراكة بين الهيأتين النظيرتين.
وتحدد هذه الاتفاقية إطار شراكة قائم على دينامية تبادل ثنائي وتشاور متعدد الأطراف متواصلين بهدف “تقوية خبرة ونجاعة الهيأتين خدمة لتقنين مستقل وذي مصداقية لوسائل الإعلام وكذا لعب دور هام في ترسيخ المشروع الديموقراطي في البلدين”.
وتنص الاتفاقية على إعمال أجندة مشتركة لدورات تكوين مستمر ومهام خبرة، وكذا للدراسات المشتركة وتبادل التجارب في مجال تعزيز أدوات وإجراءات التقنين، خاصة فيما يتعلق بتتبع البرامج السمعية البصرية.
وخلال حفل التوقيع، أكدت أخرباش أن “التوقيع على هذه الاتفاقية يؤكد معطى أساسيا يتمثل في تلاقي الرؤى بين الهيأة العليا والمجلس الوطني حول مبادئ وغاية التقنين المستقل للإعلام. هذه الممارسة المستنيرة، الجدية والموجهة لصالح مواطنينا ومجتمعاتنا الإفريقية والتي نطمح إلى تطويرها أكثر بتضافر خبراتنا، قائمة على ضمان حرية الاتصال السمعي البصري، تقوية دور الإعلام في تنمية الثقافة والممارسة الديموقراطيتين، تعزيز مبادئ الحقوق الإنسانية في ومن خلال الإعلام وحماية الجمهور من الأخبار الزائفة وخطابات الكراهية والظلامية”.
من جهته، اعتبر الرئيس باباكار دياني أن التوقيع على هذه الاتفاقية الجديدة سيسهم في تعميق روابط التعاون بين الهيأتين وتقوية خبراتهما في مجال ملاءمة التقنين مع الواقع الرقمي الجديد للإعلام.
تجدر الإشارة إلى أن الاتفاقية الموقعة بين الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الوطني لتقنين السمعي البصري تنص أيضا على تقوية آليات التشاور بين الهيأتين داخل الشبكات الدولية لهيئات تقنين الإعلام، لاسيما شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال التي ترأسها حاليا الهيأة العليا المغربية والشبكة الفرنكفونية لهيئات تقنين الإعلام التي يتولى المجلس الوطني السينغالي نيابة رئاستها.
علاوة على لطيفة أخرباش، ضم وفد الهيأة العليا أيضا فاطمة برودي، عضو المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وطلال صلاح الدين، منسق وحدة الشؤون الإفريقية والدولية بالهيأة العليا.