الإكوادور والطموح لقلب التوقعات في مونديال 2022

موعد كأس العالم 2022 يقترب بسرعة، هناك منتخبات جاهزة للتنافس من أجل اللقب في قطر، وأخرى لا يعوزها الطموح لخلق المفاجأة وإعادة كتابة التاريخ و رسم خارطة كرة القدم العالمية، و الإكوادور هي أبرز مثال يجسد المجموعة الثانية من المنتخبات.

سيلعب البلد الجنوب أمريكي في المجموعة الأولى، إلى جانب قطر ، البلد المضيف والسنغال وهولندا، وهي واحدة من أكثر المجموعات توازنا في كأس العالم الحالية والتي تظل مفتوحة على جميع التوقعات.

وتأتي الإكوادور إلى نهائيات كأس العالم بعد أن تأهلت في المركز الرابع برصيد 26 نقطة وسبعة انتصارات وخمسة تعادلات وست هزائم. في كوبا أمريكا 2021، خسرت الاكوادور في ربع النهائي أمام الأرجنتين، بطل نهائي.

اهتزت مشاركة المنتخب الإكوادوري في مونديال قطر على خلفية قضية بايرون كاستييو حين كشفت الصحافة عن وثائق تزعم فيها أنه من جنسية كولومبية.

بعد عدة أشهر من المعارك القانونية في الفيفا والمحاكم الرياضية، تم تأكيد تأهيل الإكوادور من قبل الهيئة المسيرة لكرة القدم العالمية، الأمر الذي بدد المخاوف بشأن مشاركة الإكوادوريين.

يعتمد منتخب الاكوادور، صاحب المركز 44 عالميا، بشكل خاص على جيل جديد من اللاعبين مثل مواسيس كايسيدو (20 عاما) الذي يلعب مع فريق برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز ويتبعه أكبر الأندية في أوروبا مثل مانشيستير يونايتد. وكان لاعب الوسط ، الذي خاض 23 مباراة مع المنتخب الوطني لبلاده، لاعبا أساسيا في الفريق منذ وصول المدرب غوستافو ألفارو.

وصل بييرو هينكابي إلى نادي باير ليفركوزن (البوندسليغا ، ألمانيا) وهو يبلغ من العمر 20 عام ا فقط، وأصبح بالفعل أحد أعمدة الدفاع.

من جانبه، انتقل بيرفيس إستوبينيان، 24 عاما، إلى برايتون، بعد أداء جيد كظهير أيسر لفريق فياريال (الدوري الإسباني).

ويمكن لنجم آخر أن يسرق الأضواء في كأس العالم القطرية. إنه مهاجم نادي فنربخشة التركي ذو ال 33 عاما، لكنه لا يزال قادرا على تعزيز رصيده من الأهداف التي سجلها للمنتخب الوطني (35 هدفا).

إن تاريخ الإكوادور في نهائيات كأس العالم أبعد ما يكون عن كونه قصة ملحمية. وسيلعب المنتخب الإكوادوري في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في قطر، بعد أن غاب عن آخر نسخة في روسيا 2018. وكان أفضل أداء له هو دور الـ16 في ألمانيا عام 2006، حيث خرج 1-0 على يد المنتخب الإنجليزي.

وبالتالي، فإن تأهل الاكوادور لكأس العالم يعد بحد ذاته إنجازا رياضيا عظيما. ومع ذلك ، نظرا لأدائه في التصفيات، يمكن أن يحقق المفاجأة في قطر، ويضمن على الأقل المركز الثاني للمرور إلى الدور الثاني.

للقيام بذلك، سيتعين على الإكوادوريين التغلب على السنغال، بطلة إفريقيا، حيث يبدو أن المركز الأول مخصص بالفعل لهولندا، على الرغم من أن قطر قد تقلب التكهنات بفخر الدولة المنظمة.

كان غوستافو ألفارو بطلا أساسيا في تأهل الإكوادور لكأس العالم، فقد جدد المدرب الأرجنتيني الفريق بشكل كامل، وبواسطة لعب مباشر وواقعي ، صنف ضمن أفضل الفرق في القارة.

ستكون هذه هي كأس العالم الأولى له كمدرب، لكنه يعرف جيدا ما يعنيه أن يكون في المسابقات الكبرى، إذ سبق له أن درب بوكا جونيورز في عام 2019، وفاز معه باللقب وبلغ نصف نهائي كأس ليبرتادوريس.

حتى ذلك الحين، يجب على المدرب الإكوادوري التغلب على مشكلة فعالية وحيوية هجومه. لعبت الاكوادور مباراتين وديتين ضد المملكة العربية السعودية واليابان ، وانتهى اللقاءان بالتعادل الأبيض. ولزيادة الاحتكاك لفريقه، حدد ألفارو مباراة ودية ضد العراق أياما قليلة من المباراة الافتتاحية ضد البلد المضيف.

ويوضح اختيار فريقين عربيين للمباريات التحضيرية وعي الجهاز الفني الإكوادوري بأن التأهل للدور الثاني يتطلب بالضرورة الفوز في المباراة الأولى وإدارة جيدة للمباراتين الأخريين ضد هولندا والسنغال ، المرشحين المفضلين، على الورق، لهذه المجموعة.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة