قطر 2022.. بيريرا يكشف لأجل من يلعب كرة القدم؟

قال الدولي البرتغالي دانيلو بيريرا، لاعب وسط نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أنه لا يلعب كرة القدم من أجله فحسب، بل أيضاً من أجل جميع أولئك الذين استضافوه وركضوا إلى جانبه في طفولته بمنطقة “ميم مارتينز “في سينترا، ضواحي العاصمة البرتغالية لشبونة.

وعبر لاعب باريس سان جيرمان، المولود في غينيا بيساو، في حوار مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم: “لقد نشأت في الشارع مع الكثير من الأطفال، والكثير من الناس الذين تراودهم نفس الأحلام. أعتقد أنني ألعب كرة القدم ليس فقط من أجلي أو من أجل عائلتي، بل أيضاً من أجل العديد من أولئك الأشخاص في ميم مارتينز في سينترا، الذين لعبوا معي في الشارع ويرونني اليوم كشخص يمثلهم أيضاً. أعتقد أن هذا ما سأتذكره عندما ألعب مباراتي الأولى في كأس العالم، لا ألعب وحدي، ولكن مع الآلاف من الأشخاص الآخرين الذين يرغبون في أن يكونوا في وضعي، وليسوا كذلك. هذا ما يحفزني”.

واتخذ بيريرا مساراً غير مألوف في عالم كرة القدم. أمضى سنواته الأولى في إيطاليا واليونان وهولندا قبل أن يصل إلى ماريتيمو، ليحقق من أرخبيل ماديرا، إنجازاً قلّ نظيره: دعوته لمنتخب الكبار، دون أن يكون لاعباً في أحد الأندية الثلاثة الأبرز في البلاد.

في هذا الاتجاه، قال بيريرا: “للوصول إلى المنتخب من خارج الأندية الثلاثة الكبيرة، يتعين العمل بجدّ، مع التحلي بالكثير من التركيز، والوضوح حيال الأهداف المسطرة، إضافة إلى وجود الأشخاص المناسبين من حولنا حتى يتمكنوا من مساعدتنا. في ماريتيمو، استفدت من الهيكلة الكاملة ومدرب مثل بيدرو مارتينز، ساعدني في الوصول إلى حيث أردت أن أكون. لطالما أخبرته بأنني أود الذهاب إلى المنتخب الوطني، وقد عمل بهذه الطريقة حتى أتيحت لي تلك الفرصة. اليوم، سيكون من الصعب على لاعب في ماريتيمو الوصول إلى المنتخب، لكن في ذلك الوقت، عندما كنت في ماديرا، كنا نقاتل من أجل الدوري الأوروبي”.

وبعد فترة وجيزة، حطّ دانيلو الرحال في بورتو، حيث أبان عن موهبته الفذة التي مكنته من اللعب بنفس البراعة كمدافع وكلاعب خط وسط دفاعي.

وأضاف بيريا في هذا الإطار: “ليس لدي شك في ذلك لأنني لعبت دائمًا كلاعب خط وسط دفاعي، لكن كمدافع لعبت أيضاً في عدة مباريات عند الضرورة. لقد كان الأمر على هذا النحو منذ الفترة التي قضيتها في بورتو، وبعض المباريات في ماريتيمو، وعندما كنت في هولندا لعبت أيضًا العديد من المباريات كمدافع. وقد جعلتني هذه التجربة أنمو كثيرًا في وسط الميدان. لهذا السبب لدي اليوم الأسس التي تساعدني في الحصول على هذا التنوع في المواهب واللعب بارتياح في كلا المركزين.

وفي موسمه الثالث مع باريس سان جيرمان، وصل اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً، ذروة “حلم الطفولة” والذي، كما قال لـ”+FIFA”، سيكون وقوده لجلب كأس العالم إلى الديار، مردفا: “نعم بالتأكيد. أعتقد أنني تحسنت كثيراً في الطريقة التي أتحرك بها داخل الملعب، فقد أصبحت أكثر هدوءً ووعيًا بواقع باريس سان جيرمان. عندما وصلت إلى هنا، لم يكن التأقلم سهلاً. إنه أسلوب لعب مختلف تمامًا عن الذي تعتمده فرق أخرى، وتحديداً بورتو. وتكييف أسلوب اللعب لا يكون سهلاً أبداً”.

وخلص بيريرا بخصوص مواجهة زملائه في الفريق الفرنسي: “لقد تحدثنا بالفعل عن هذا لمحاولة تفادي أن نحتل نحن المركز الأول وهم المركز الثاني أو العكس (يضحك). أعتقد أن لا أحد يودّ رؤية مواجهة بين البرتغال والبرازيل في ثمن النهائي. أفضل اللعب ضد البرازيل في النهائي، وليس في ثمن النهائي”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة