يقترب الحزب الجمهوري من السيطرة على مجلس النواب، وذلك بعد ظهور نتائج انتخابات التجديد النصفي التي جرت مؤخرا بالولايات المتحدة، مما يمهد الطريق لتعايش صعب في الكونغرس خلال العامين المقبلين.
واحتفظ الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس الشيوخ ب50 مقعدا من أصل المقاعد المائة التي تضمها الغرفة العليا. وتحتفظ نائبة الرئيس، الديمقراطية كامالا هاريس، بحق التصويت، مما سيتيح تحقيق أغلبية ديمقراطية في المجلس.
وتسلط الأضواء في الوقت الراهن على ولاية جورجيا، حيث سيتم إجراء جولة ثانية في 6 دجنبر المقبل، بين السيناتور الديمقراطي رافاييل وارنوك والجمهوري هيرشل ووكر.
وخلال الدورة الـ118 للكونغرس الأمريكي، التي تنعقد السنة المقبلة، سيتعين على الرئيس الديمقراطي جو بايدن التعايش مع مجلس النواب بأغلبية جمهورية.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد استعداده العمل مع الجمهوريين في حال فوزهم بالأغلبية في مجلس النواب.
وبعد تحقيق انتصارات في وقت متأخر من ليلة الاثنين في عدد من سباقات الكونغرس في كل من أريزونا ونيويورك وكاليفورنيا، يظل الحزب الجمهوري، هذا الثلاثاء، على بعد مقعد واحد من الحصول على المقاعد الـ118 الضرورية لتحقيق الأغلبية.
وعكس التوقعات التي هيمن طيلة فترة الحملة الانتخابية التي سبقت انتخابات التجديد النصفي، فإن الموجة الجمهورية لم تسيطر، إذ ستكون الأغلبية التي يحققها الحزب الجمهوري في مجلس النواب أقل بكثير مما كان يخطط له قادة الحزب.
ومن المقرر أن يعلن الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي ألقى بعض الجمهوريين اللوم عليه فيه تحقيق نتائج أسوأ من المتوقع، الثلاثاء، عن ترشحه الثالث للسباق نحو البيت الأبيض برسم عام 2024.
واعتبرت وكالة “بلومبرغ” أن “التوقيت لا يمكن أن يكون أسوأ بالنسبة للجمهوريين. فقد فشل المرشحون المدعومون من قبل ترامب في السباقات الرئيسية خلال انتخابات التجديد النصفي الأسبوع الماضي”، ملاحظة أن الناخبين رفضوا اختيار المرشحين الذي ينكرون الهولوكوست وغيرهم ممن لديهم مواقف متطرفة بشأن القضايا الاجتماعية مثل حقوق الإجهاض والتعليم.
وسيكون حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس، الذي تمت إعادة انتخابه خلال هذا الاقتراع، منافسا قويا في الترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ يتم تقديمه على أنه النجم الصاعد لليمين المتشدد.
ومن جانب الديمقراطيين، أعلن الرئيس جو بايدن نيته الترشح لولاية رئاسية جديدة، دون الإعلان عن ذلك رسميا.
وغداة تنظيم انتخابات التجديد النصفي، حيث كان أداء حزبه أفضل مما كان متوقعا من قبل استطلاعات الرأي والخبراء، أشار بايدن إلى أنه سيعلن قراره مطلع العام المقبل، وذلك بعد مناقشات مع عائلته ومراعاة لوضعه الصحي.