قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة، الثلاثاء بشرم الشيخ، أن هناك إرادة سياسية على أعلى مستوى في المغرب وإسبانيا من أجل نهج جديد في العلاقات بين البلدين.
وقال نزار بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب مباحثات أجراها على هامش مؤتمر المناخ (كوب 27) مع تيريزا ريبيرا رودريغز، النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديمغرافي،إن ” اللقاء كان مهما لعدة اعتبارات أبرزها أن هناك إرادة قوية لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية من أجل نهج جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين”.
وتابع أن هذه المباحثات، التي حضرها بالخصوص نائب سفير المغرب بمصر، عبد الرزاق دينار، شكلت أيضا مناسبة لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الماء، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على تنظيم لقاء بالرباط خلال الأسابيع المقبلة من أجل وضع خارطة طريق لتقوية العلاقات الثنائية في المجال المتعلق بالماء.
وسجل أن هذا اللقاء كان فرصة للتطرق للقضايا المتعلقة أساسا بإشكالية الماء والجفاف وما يمكن اتخاذه من تدابير مشتركة في هذا المجال، كما كان مناسبة لتبادل الخبرات والعمل على وضع خارطة طريق تمكن المغرب وإسبانيا من التأقلم مع التحديات المشتركة التي تفرضها التغيرات المناخية.
وذكر وزير التجهيز والماء أنه تم أيضا مناقشة تعزيز التعاون في مجال تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة وتطوير البحث العلمي في الشق المرتبط بالتغيرات المناخية، خصوصا فيما يتعلق بالتدبير المعقلن للموارد المائية .
وتعرف هذه الدورة من قمة المناخ (6 -18 نونبر) ، مشاركة وفد مغربي رسمي يضم وزراء وممثلين عن عدد من القطاعات الوزارية وعن جمعية جهات المغرب والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات وعدد من رؤساء المجالس الترابية فضلا عن خبراء وشباب ومهتمين وفاعلين في مجال المناخ.
تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والذي يمثل فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ لتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر غلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ إلى جانب 10 آلاف يمثلون منظمات المجتمع المدني، و26 ألفا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميا، بإجمالي 44 ألفا و174 من المشاركين.