حظيت قيدومة السينما المغربية، فريدة بنليزيد، بتكريم من مؤسسة مهرجان الفيلم الدولي بمراكش، خلال حفل أقيم ليلة الأربعاء 16 نونبر الجاري بقصر مؤتمرات المدينة الحمراء.
وفي كلمة ألقتها الإعلامية فاطمة لوكيلي بالمناسبة، أعربت الأخيرة عن شرف الحديث عن فريدة بنليزيد، ليلة تكريمها، معتبرة إياها إحدى أعظم بنات المغرب وأن تكريم هذه الأيقونة هو تكريم للمرأة المغربية.
وأثنت الإعلامية المرموقة على خصال وصفات فريدة بنليزيد واصفة إياها بالامرأة الفريدة بأخلاقها الراقية والجميلة بأحاسيسها الجياشة والقوية بغضبها الهادئ ضد ما يقف في وجه انعتاق الإنسان والمرأة على وجه الخصوص.
وسردت لوكيلي على آذان ومسامع الحضور بعض بطولات ونضال بنليزيد منذ سنوات السبعينات ضد الميز والاضطهاد والحروب والسعي من أجل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والدفع بقضية المرأة نحو توسيع رقعة مكتسباتها وشحذ وعيها لتمكينها من مقومات المواطنة الحقة.
ومباشرة بعد عرض شريط قصير لأبرز أعمال السينمائية المغربية، استقبل الحضور ظهور المخرجة والمنتجة المغربية بحماس وزغاريد تحت إيقاع أحد أغاني الحاجة الحمداوية الخالدة “هزو بينا لعلام”.
واستهلت فريدة بليزيد خطابها بالتقدم بالشكر للملك محمد السادس الذي أصر، حسب قولها، على إطلاق هذا المهرجان رغم الصعاب والعراقيل التي وقفت أمام أول دورة لهذا الحدث الثقافي والفني سنة 2001، كما شكرت أخيه مولاي رشيد ومؤسسة المهرجان وكل المنظمين على الاحتفاء بها وتكريمها.
وأشارت بنليزيد إلى أن الجانب المعتقداتي والديني كان في صلب أعمالها، ومنذ أول عمل لها “باب السماء مفتوح” حيث تطرقت حسب قولها للحديث عن الإسلام من ناحية المرأة، وكشفت سعيها الدائم للتعريف بغنى ثقافة المرأة المسلمة.
كما تطرقت ابنة طنجة لدور مدينتها الأم في تكوينها الثقافي، واصفة إياها بـ”المدينة الدولية” حيث تمتزج الثقافات واللغات، حيث استرجعت بالذاكرة أيام ترددها على دور السينما ومتبعاتها لأفلام من مختلف بقاع العالم وباللغات العربية والفرنسية والإسبانية، مشيرة إلى أن مدينة البوغاز لطالما ألهمتها.
وسلم الفنان المغربي يونس ميكري مجسم النجمة الذهبية لبنليزيد، وسط تصفيق الجمهور الذي ملأ قاعة العرض بقصر المؤتمرات، في لحظة اعتراف بإنجازات واحدة ممن أسهموا في تطور السينما بالمملكة.