خفضت السعودية صادرات النفط بشكل حاد هذا الشهر مع التزام المملكة بتنفيذ قرار “أوبك ” لدعم أسواق الخام العالمية.
وانخفضت الشحنات السعودية بنحو 430 ألف برميل يوميا ، أي بما يقرب من 6 في المئة، بحلول منتصف نونبر مقارنة بالشهر السابق، وفقا لبيانات من شركة تحليلات الطاقة “كبلر” (Kpler)، فيما رصدت شركة أخرى للاستشارات “فورتكسا” (Vortexa) انخفاضا أكبر بمقدار 676000 برميل يوميا .
وتلتزم المملكة، التي تقود منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، تماما بالاتفاق الذي أبرمته المنظمة وحلفاؤها الشهر الماضي، وفقا لمسؤول طلب عدم الكشف عن هويته.
وقال فيكتور كاتونا، المحلل في “كبلر” في فيينا إن “المملكة العربية السعودية تخف ض الكثير من الإنتاج، وتقوم بذلك للشهر الثاني على التوالي”.
وانتقد الرئيس الأميركي جو بايدن المنظمة الشهر الماضي، قائلا إن الخفض الضخم للإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا سيعر ض الاقتصاد العالمي للخطر، ويساعد روسيا العضو في “أوبك ” في حربها على أوكرانيا، على الرغم من أن اتجاهات سوق النفط منذ ذلك الحين منحت بعض التبرير للقرار.
وتراجعت أسعار النفط الخام بنحو 4 في المئة هذا الأسبوع لتقترب من 90 دولارا للبرميل وسط ظروف ضعف الطلب.
ودافع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن قرار الخفض الأسبوع الماضي في محادثات مؤتمر المناخ “كوب 27″ في مصر، قائلا إن ها ضرورية للقضاء على الشكوك الاقتصادية الشديدة، مؤكدا أن المجموعة ستواصل”حذرها”.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف “أوبك ” الذي يضم 23 دولة في 4 دجنبر لبحث سياسة الإنتاج لمطلع 2023 في فيينا.