استطاع هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعات أن يصل إلى قمة العطاء بحلول المنتخب المرتبة 8 عالميًا لأول مرة، ويصبح رقمًا صعبًا في اللعبة على الصعيد الدولي.
فبعد تعيينه عام 2010 مدربًا للمنتخب، كان أمام أول تجربة في دوري كأس شمال إفريقيا بليبيا، حيث بلغ الفريق النهائي، ثم تأهل إلى كأس العالم سنة 2012، وفاز بكأس إفريقيا سنة 2016.
طموح الدكيك (49 سنة) لم يقف عند هذا الحد، بل وصل لربع النهائي بكأس العالم في ليتوانيا سنة 2021.
وقال الدكيك: “تراكم الخبرة لدى اللاعب تلعب دورًا مهمًّا في لعبة كرة القدم داخل القاعة، لذلك نعمل على هيئة اللاعبين للاستحقاقات سنة 2024”.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع الأناضول بمدينة القنيطرة (غرب)، بمناسبة تصدّر المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة ساحة اللعبة على المستوى الإفريقي، وكذلك بلوغه المرتبة الثامنة في التصنيف العالمي.
وأضاف: “اهتماماتي بكرة القدم ابتدأت من الطفولة”، تدرّجت في الفئة الصغرى للنادي القنيطري، لكن بسبب الدراسة لم أواظب على التدريبات”.
وتابع الدكيك: “انضممت لفريق كرة القدم المصغّرة بالقنيطرة، باعتبارها متنفسًا وحيدًا، وفي سنة 1996، نظمت البطولة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة”.
وذكر أنه التحق سنة 2000 بالمنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، وما بين سنتي 2006 – 2007 بدأت اهتماماته كمدرب للفريق.
واسترسل قائلاً: “اجتهدت من أجل التكوين الفردي وتأطير اللاعبين أيضًا، بمساعدة زملائي في المنتخب، بحكم أنهم أعضاء طاقم الفريق حاليًا”.
رهان للنهوض بالفريق
أوضح الدكيك أنه “اتخذ رهانًا للنهوض بالفريق في دوري شمال إفريقيا في ليبيا، رفقة اللاعبين وطاقم المنتخب”.
وأضاف: “من غير المعقول ألا يحصد المنتخب جوائز بحيث كنا نشعر أننا الأفضل من الناحية التقنية”، مشيرًا إلى سيطرة المنتخب المصري على اللعبة من خلال تأهله 7 مرات إلى كأس العالم، وبعده بروز المنتخب الليبي.
وتابع أنه سنة 2010 تم تعيينه مدربًا للمنتخب، فكان أمام أول تجربة هي دوري كأس شمال إفريقيا بليبيا، حيث بلغ الفريق النهائي.
واستمر الدكيك في حصد الألقاب والجوائز، وعن ذلك قال: “تم تتويجي كأحسن مدرب في بطولة البحر الأبيض المتوسط سنة 2011، لتميّز المنتخب بخطط اللعب والتقنية والفُرجة”.
الانطلاقة الحقيقية
بحسب الدكيك، فإن “الشرارات الأولى لانطلاقة اللعبة في المغرب ارتبطت بتأهّل المنتخب الوطني سنة 2012، وفوزه بكأس افريقيا سنة 2016”.
وأوضح أن المنتخب أكد حضوره في الساحة الإفريقية بعد فوزه بكأس إفريقيا بمدينة العيون (جنوب).
وأكد أن مشاركة المنتخب في كأس العرب بمصر جعلت الفرق الآسيوية تعترف بقوة الفريق، مشيرًا إلى فوزه بكأس العرب في السعودية كذلك سنة 2022.
واعتبر الدكيك وصول المنتخب للربع النهائي بكأس العالم في ليتوانيا سنة 2021، “إنجازًا كبيرًا بحكم مواجهة منتخبات كبيرة وقوية”.
وأعرب عن فخره بالمنتخب الشاب “بعد فوزه على المنتخب الإيراني الذي يعتبر من أقوى المنتخبات العالمية، خلال مواجهته بكأس القارات في تايلاند”.
مرحلة انتقالية
يقول الدكيك إن “المنتخب الوطني يعيش مرحلة انتقالية في الآونة الأخيرة، من خلال تغيير نواة الفريق”.
وفي السياق ذاته، أضاف: “تراكم الخبرة لدى اللاعب تلعب دورًا مهمًّا في لعبة كرة القدم داخل القاعة، لذلك نعمل على هيئة اللاعبين لاستحقاقات سنة 2024”.
وشدد في حديثه أن “الفريق في الطريق الصحيح، والحصيلة مقنعة ومرضية، لكن لا زلنا نطمح للمزيد إن شاء الله”.
ويرى الدكيك أن “السنة المقبلة هي سنة فارقة، لأنها سنة كأس إفريقيا شهر يناير/ كانون الثاني 2024، بحكم أن الفريق أمام رهان الحفاظ على اللقب”.
وفيما يخصّ برنامج المنتخب الوطني، قال الدكيك إنه “يركز في الأيام المقبلة على تنظيم دوريات متعددة لخلق التنافسية وتجهيز الفريق بأكمله”.
وأردف أن “برنامج المدى المتوسط يعمل على تجهيز منتخب احتياطي أولمبي، بهدف التأكد من استمرارية اللعبة وإيجاد خلف للاعبين”.