هددت الحكومة الصينية بـ”حملة قمع صارمة” ضد أي احتجاجات جديدة، في أعقاب موجة المظاهرات ضد سياستها لمواجهة فيروس كورونا، التي اجتاحت البلاد، مطلع الأسبوع.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، يوم الأربعاء، عن لجنة الشؤون المركزية السياسة والقانونية، للحزب الشيوعي الحاكم، قولها: “من الضروري تسوية الصراعات والنزاعات، بأسلوب مناسب، والمساعدة في حل الصعوبات العملية للشعب”.
غير أن اللجنة، وهي هيئة ذات نفوذ داخل نظام الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث تشرف على جميع سلطات إنفاذ القانون، بما في ذلك الشرطة، ألقت باللوم على “قوى معادية في عرقلة النظام الاجتماعي”.
وأضافت في البيان: “يجب أن نقمع بشكل حازم، جميع أنشطة التسلل والتخريب من قبل قوى معادية، وفقا للقانون، ونقمع بشكل حازم، الأعمال غير القانونية والإجرامية، التي تعرقل النظام الاجتماعي، والحفاظ بشكل فعال على الاستقرار الاجتماعي الشامل”.
وكان متظاهرون قد احتشدوا في شوارع العديد من المدن الصينية الكبرى، بما في ذلك بكين وشنغهاي وقوانجتشو، مطلع الأسبوع الماضي وحتى يوم الاثنين، للاحتجاج على سياسة “صفر كوفيد” الصارمة في البلاد، التي تستلزم إغلاقات واختبارات جماعية بين إجراءات أخرى.
والمظاهرات الأخيرة، غير المعتادة بشكل كبير في الدولة التي يحكمها الحزب الشيوعي، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 1,4 مليار نسمة، ناجمة على ما يبدو عن غضب بشأن حريق دموي اندلع في مبنى سكني بمدينة “أورومتشي” عاصمة إقليم “شينجيانغ” وأودى بحياة عشرة أشخاص، مطلع الأسبوع الماضي.
وردا على المظاهرات، تم نشر قوة واسعة من الشرطة، التي منعت المحتجين من الخروج إلى الشوارع مرة أخرى، يوم الثلاثاء.
وبينما لم تتناول اللجنة الاحتجاجات الأخيرة بشكل مباشر، فسّر رئيس التحرير السابق لصحيفة “غلوبال تايمز”، هو شيجين، البيان على أنه “رسالة تحذير واضحة”.
وكتب على موقع تويتر: “لا بدّ أن المتظاهرين فهموا ذلك. إذا كرروا تلك الاحتجاجات، ستزيد المخاطر بشكل كبير”.