شكل النهوض برياضة الملاكمة الوطنية وتكوين الحكام وتنظيم كبريات التظاهرات، محور المباحثات التي أجراها، يوم الأربعاء بالرباط، شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مع عمر كريمليف، رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة.
وتم خلال هذه المباحثات التي حضرها على الخصوص عبد الجواد بلحاج، رئيس الجامعة الملكية المغربية للملاكمة، بحث سبل التعاون في مجالات تعزيز ممارسة رياضة الفن النبيل في المغرب وتبادل الخبرات وتكوين الحكام والمؤطرين.
وفي هذا السياق أكد بنموسى على أن المغرب نظم كما شارك في العديد من المسابقات في رياضة الملاكمة ونجح الممارسون المغاربة في إحراز العديد من الميداليات في مختلف الاستحقاقات التي شاركوا فيها ومن بينها البطولة الإفريقية وبطولة العالم إلى جانب تألقهم في الألعاب الأولمبية.
وعبرعن أمله في أن يشمل التعاون بين الوزارة والجامعة الملكية المغربية للملاكمة والاتحاد الدولي للعبة المساهمة في إحداث أكاديمية لهذا النوع الرياضي بالمغرب بغية تكوين الممارسين الشباب وخاصة الأطفال، وكذا في تنظيم جائزة محمد السادس المقررة في يناير المقبل بمراكش.
كما شدد الوزير على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بتبادل الزيارات والخبرات بين الملاكمين المغاربة ونظرائهم من مختلف البلدان للرفع من مستواهم التقني، الذي سيؤهلهم للظفر بألقاب في التظاهرات والاستحقاقات الدولية أو القارية التي يشاركون فيها.
من جانبه، نوه عمر كريمليف بالمجهودات التي يبذلها المغرب بصفة عامة والجامعة الملكية المغربية للملاكمة على وجه الخصوص من أجل النهوض بهذا النوع الرياضي، معبرا عن ارتياحه للنتائج التي حققتها الملاكمات المغربيات في بطولة العالم للسيدات التي أقيمت في مدينة إسطنبول في ماي الماضي.
وقال، إنه من المهم جدا أن يكون الشعب المغربي عاشقا لرياضة الملاكمة وأن تكون الجامعة الملكية المغربية نشطة في هذا المجال، مضيفا أن المملكة تتوفر على جميع الظروف الملائمة لاحتضان كبريات التظاهرات الرياضية وإنجاحها.
وعبر رئيس الاتحاد الدولي عن التزامه بتقديم الدعم للجامعة والمساهمة في إحداث أكاديمية للملاكمة بالمغرب وتنظيم التظاهرات الدولية، فضلا عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة الحكام والمؤطرين وتوفير التجهيزات الرياضية الخاصة برياضة الملاكمة.
أما عبد الجواد بلحاج فشدد على ضرورة إخراج مشروع الأكاديمية إلى حيز الوجود والتي تم تخصيص مركز لاحتضان مقرها، مشيرا إلى أن هذه البنية الرياضية ستستفيد منها البلدان الإفريقية أيضا بالنظر إلى الظروف المناخية الملائمة التي يتمتع بها المغرب.
كما دعا إلى تعزيز التعاون بين الجامعة الملكية المغربية للملاكمة والاتحاد الدولي في مجال تكوين الحكام المغاربة، الذين لا تتاح لهم الفرصة في المشاركة في إدارة النزالات خلال الدوريات الدولية والبطولات العالمية.
من جهة أخرى، سلط رئيس الجامعة الضوء على المشاكل التي يواجهها الملاكمون أحيانا في الحصول على تأشيرات بعض البلدان التي تنظم بعض البطولات، داعيا إلى تدخل الاتحاد الدولي للملاكمة لإيجاد حلول بغية تفادي مثل هذه العراقيل.