يشارك المغرب بجناح متنوع ومتميز، تؤطره وكالة التنمية الفلاحية، في النسخة الأولى من معرض أبو ظبي الدولي للأغذية الذي يقام من سادس إلى ثامن دجنبر الجاري.
وتهدف وكالة التنمية الفلاحية من خلال هذه المشاركة، إلى مواصلة برامج الدعم والمواكبة التي تقدمها للمجموعات المنتجة للمنتوجات المحلية، في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، حيث تؤطر الوكالة في هذه التظاهرة الدولية، التي تجمع العديد من المهنيين في قطاع المنتوجات الغذائية، مشاركة 25 عارضا مغربيا، ينحدرون من جميع ربوع المملكة، ويمثلون 36 تعاونية منتجة للمنتوجات المحلية تجمع أكثر من 910 من صغار الفلاحين، من بينهم 316 امرأة (35 في المائة).
ويشكل هذا الحدث العالمي، الذي يتوقع ان يتوافد عليه أزيد من 17 الف مختصا في مجال المنتوجات الغذائية، فرصة لتسليط الضوء على تنوع وجودة وثراء العرض المغربي من المنتوجات المحلية.
وتحضيرا للمشاركة في هذا الملتقى الدولي، استفاد العارضون المغاربة، من دورات للتكوين والتأطير في المجال التجاري والتقني، بهدف إجراء أزيد من 250 لقاء عمل بين المنتجين المغاربة وشركائهم، تمت برمجتها بهدف ولوج المنتوجات المحلية إلى السوق الشرق أوسطية.
وقد تم تصميم الجناح المغربي في هذه التظاهرة، الذي حظي بزيارة وزير التسامح والتعايش الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك أل نهيان، ووزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم المهيري، بحضور القائم بأعمال السفارة المغربية بأبوظبي، عبد الإله أودادس، ليعكس تفرد وثراء الثقافة المغربية، ويوفر للزوار فرصة عيش تجارب فريدة يمكنهم من خلالها تذوق مختلف نكهات فن الطبخ المغربي واكتشاف كرم الضيافة الوطنية.
كما تمت برمجة العديد من الأنشطة الترويجية خلال هذه التظاهرة، لتقديم لمحة عن التراث الثقافي الغني والمتنوع الذي تزخر به المملكة المغربية.
في هذا السياق قال المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التعاونيات المغربية المشاركة في هذه التظاهرة الدولية، تعرض مجموعة متنوعة من المنتجات المجالية من ضمنها، زيوت الأركان والزيتون، والعسل والتمور، والزعفران، والاعشاب الطبية والعطرية، مضيفا أن 60 في المائة من هذه التعاونيات تشارك لأول مرة في معرض خارج المغرب.
وأضاف أن هذه التعاونيات استفادت من مواكبة وكالة التنمية الفلاحية ووزارة الفلاحة، في مجال الإنتاج وضمان الجودة، والتسويق، مبرزا أن هذه التعاونيات تتوخى فضلا عن التعريف والترويج للمنتجات المجالية المغربية، إبرام عقود وصفقات تصدير مع شركات ومهنيين وفاعلين دوليين سواء في الإمارات أو منطقة الشرق الأوسط، والبحث عن أسواق لهذه المنتجات.
وأكد أن الجناح المغربي في هذه التظاهرة يتضمن أيضا رواقا خاصا للتعريف بفن الطبخ المغربي، ما فتىء يشهد منذ افتتاحه إقبالا كبيرا من قبل الزوار.
ويمثل هذا المعرض الذي تنظمه مجموعة (أدنيك) ، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، فرصة كبيرة لتعزيز الصادرات المغربية وتنويع منافذ ترويج وتسويق المنتوجات المحلية المغربية التي باتت تشكل قطاعا استراتيجيا للاقتصاد الوطني.
وتشكل هذه التظاهرة، نقطة انطلاق تتيح للمهنيين في جميع أنحاء العالم، من التعرف على أحدث تطورات السوق والاطلاع على متطلبات المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.
وتستضيف هذه التظاهرة الدولية التي تقام بالتزامن مع الدورة الثامنة لمعرض أبوظبي للتمور، المنظم بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي نحو ثلاثين متحدثا، ضمن جلسات حوارية، تركز على ثلاثة محاور رئيسية، ذات صلة بالأمن الغذائي والاستثمارات والابتكار في إنتاج الغذاء، والصناعة في مجال الغذاء والمشروبات.
ويشمل معرض أبوظبي للأغذية، برنامج المشترين العالميين، ومعرض الذواقة العالمي، وجوائز الابتكار، ومسابقة الإمارات الوطنية للقهوة، وبطولة الرسم على القهوة العالمية التي تقام لأول مرة في تاريخها خارج مدينة ميلانو الإيطالية.
كما يسلط المعرض الضوء على النمو السريع الذي يشهده قطاع القهوة المتخصصة، بصفتها المشروب الأكثر استهلاكا عالميا، حيث سيشهد مسابقتين، هما بطولة الإمارات الوطنية للقهوة ومنافسات بطولة الذواقة المؤهلة لبطولة فعاليات القهوة العالمية 2023.
ومن المنتظر أن يشهد المعرض الإعلان عن العديد من العقود والصفقات وإبرام اتفاقيات الشراكة بين طيف واسع من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، بالإضافة إلى سلسلة من الاجتماعات الثنائية بين المشترين والبائعين في سلاسل التوريد المختلفة.
