تأهل المغرب لربع نهائي كاس العالم قطر 2022.. أسود الأطلس تروض منتخب لاروخا وتصنع فرحة بلا حدود

في يوم سيبقى مشهودا في ذاكرة الكرة المغربية والعربية والإفريقية حقق أسود الأطلس إنجازا كبيرا بإطاحتهم بمنتخب إسبانيا من دور ثمن نهاية كأس العالم فيفا قطر 2022 ليطلقوا بذلك فرحة عمت أرجاء قطر وجمعت حولها المغاربة والعرب والأفارقة وكل عشاق الأسود من مختلف الجنسيات.

شرارة الاحتفال انطلقت داخل ملعب المدينة التعليمية مع آخر ضربة جزاء نفذها الأسد المغربي أشرف حكيمي، حيث تقاسم الرسميون وعموم الجماهير لحظات فرح بالإنجاز الكبير الذي حققه أبناء المدرب الشاب وليد الركراكي لتتواصل الفرحة بعد ذلك في الطرقات المؤدية الى الميترو حيث وجهة الجميع نحو مشيرب قلب الدوحة وبعد ذلك الى سوق واقف قبلة الجمهور لتخليد ليلة ستكون بكل تأكيد بيضاء.

في المبترو، هذا الحل السحري الذي وفرته قطر لنقل الجماهير بكل سلاسة، لا صوت يعلو على صوت الجماهير المغربية. شعارات تتغنى بالإنجاز الذي حققه أسود الأطلس الذين أطاحوا بواحدة من المنتخبات الكبيرة على الصعيد العالمي، إسبانيا “لاروخا” بتاريخها وألقابها ونجومها.

طوفان بشري بشوارع الدوحة، رجال ونساء وأطفال يرقصون ومنبهات تنطلق من سيارات فارهة مزينة بالأعلام الوطنية أما المارة من جنسيات آسيوية فأخذهم بدورهم الحماس وانخرطوا في هذا المهرجان الاحتفالي الكبير وغير المسبوق بدوحة العرب رافعين شارات النصر والتضامن.

سائق أسيوي يتكلم اللغة العربية بصعوبة أعرب بدوره عن سروره بإنجاز الأسود وأكد وتقاسيم وجهه تعبر عن الفرح، أن هذا الفوز شرف للعرب والأفارقة والمسلمين أينما كانوا.

سواء في الميترو أو في شوارع الدوحة التي تزينت أبراجها باللونين الأحمر والأخضر والتي كتب عليها عبارات “مبروك لأسود الاطلس العبور إلى دور الربع” أو في سوق واقف الذي بحاكي فيه المغاربة طقوس جامع الفنا بمراكش، الكل يردد الأغاني المغربية الوطنية ويرفع الشعارات ومنها “مبروك اعلينا هادي البداية مزال مزال” “وسير سير سير ” التي يعشقها وليد الركراكي إلى جانب شعار “إسبانيا مشات ومرحبا بالبرتغال” تعبيرا من الجمهور المغربي على الرغبة في ملاقاة البرتغال في دور الربع ورد دين مونديال 2018 بروسيا حينما خسر أسود الاطلس بهدف لصفر من تسجيل كريستيانو رونالدو رغم سيطرتهم وتقديمهم لمباراة كبيرة وممتعة.

فرحة بلا حدود تعبر عن تعطش العربي من المحيط الى الخليج لهكذا إنجازات وهو ما عكسه مواطن فلسطيني ومعه صديقه الذين كانا يلتحفان العلم المغربي حيث قال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “لم يسبق لي أن التحفت علم أي منتخب غير منتخب بلدي ولكني أردت من خلال ارتدائي للونين الأحمر والأخضر وبشعارات المنتخب المغربي أن أعبر عن عشقي للمغرب وحبي لشعبه الشقيق”.

من جهتهم، مواطنون خليجيون برفعون شعارات من قبيبل “أسينسيو وينو كسرنا عينو” إلى جانب شعارات أخرى تمجد انتصار أسود الأطلس على منتخب لاروخا في إنجاز سيسير بذكره المحللون ونقاد الكرة على الصعيد العالمي.

في ليلة تألق فيها رفاق العملاق باسين بونو، يكون أسود الأطلس، أول منتخب عربي يصل دور الربع النهائي، قد كتبوا فصلا جديدا من فصول الملاحم المغربية والعربية.

مسيرة الأسود لا زالت متواصلة وستتواصل معها بكل تأكيد فرحة الجماهير العربية التي تعقد كل الآمال على المنتخب الوطني ليكون خير سفير للكرة العربية والإفريقية في هذا المحفل العالمي وما ذلك بغال على أشبال وليد الركراكي الذي ارتفع بكل تاكيد سقف طموحاته.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة