دعا وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، يوم الخميس، إلى تظافر الجهود الحكومية والأكاديمية لبلورة استراتيجيات جريئة تواكب مسار التنمية المستدامة.
وأكد السكوري، في كلمة بمناسبة انطلاق أشغال الدورة الأولى للمركز الدولي للتميز، التي تنعقد يومي 8 و9 دجنبر بالداخلة، على أهمية دور الجامعات والأكاديميين في دعم الجهود الحكومية، من خلال تقديم المقترحات وإيجاد الحلول للتحديات التنموية القائمة، ووضعها على طاولة صناع القرار.
وأشار، في هذا السياق، إلى أنه تمت صياغة النموذج التنموي الجديد وفق مقاربة تشاركية ودامجة لكافة مكونات وأطياف المجتمع والقطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، مشددا على أهمية الأطراف غير الحكومية باعتبارها جزء لا يتجزأ من النقاش والتشاور بشأن السياسات التنموية المستجيبة لتطلعات المجتمع.
وأبرز المسؤول الحكومي أن الوزارة تسعى إلى مواكبة جيل جديد من ريادة الأعمال والمقاولات، الذي تعد الجامعات حاضنته الرئيسية، وذلك بما يمكن من تحقيق مناخ أعمال يستجيب لاحتياجات السوق المغربية ويعزز تنافسية المنتوج المغربي في الأسواق الخارجية ويحقق تطلعات القطاع الخاص.
وفي هذا الإطار، أكد السكوري على الدور الذي يمكن أن تضطلع به الدورة الأولى للمركز الدولي للتميز، التي تجمع ثلة من أبرز العلماء والخبراء الدوليين، في تقديم الأجوبة الملائمة لمواجهة الإشكاليات التي تعترض التنمية المستدامة.
وتتوخى الدورة الأولى للمركز الدولي للتميز الجمع بين جيلين من الشخصيات البارزة في العالم والقادة الشباب الاستثنائيين القادرين على المساهمة في بناء عالم جديد من خلال التعليم والانخراط المجتمعي والتعاون مع عالم الأعمال، قصد تحفيز هؤلاء القادة الشباب لخدمة مجتمعاتهم كفاعلين من أجل التغيير.
وتشهد هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار التعاون بين المركز الدولي للتميز والجامعة المفتوحة للداخلة – المغرب والعديد من المؤسسات المرموقة في الوسط الأكاديمي، مشاركة 10 حائزين على جائزة “نوبل”، وخمسة رؤساء دول، ودبلوماسيين رفيعي المستوى، و25 من الأكاديميين البارزين من القارات الخمس.
