شكل تقريب الكتاب من الأطفال محور معرض كتاب الناشئة، الذي نظم، السبت، بالدار البيضاء، والذي يقدم مجموعة من العناوين موجهة للقراء الشباب لمؤلفين مغاربة وفرنسيين.
ويسعى هذا المعرض، المنظم بمبادرة من مكتبة باب أنفا (Porte d’Anfa) بشراكة مع مدرسة Louis Massignon de Val d’Anfa وبتعاون مع وزارة التربية الوطنية، إلى أن يكون منصة من أجل التشجيع على القراءة واكتشاف عالم الكتاب بالنسبة للأطفال المتراوحة أعمارهم بين 1 و15 سنة.
ويعمل هذا المعرض المتنقل على الالتقاء بتلاميذ المدارس الخاصة والعمومية للتبادل حول الكتب والقراءة من خلال ورشات متنوعة بهدف تشجيع الأطفال على التعرف على عالم الكتابة والقراءة.
وفي هذا الصدد، أشارت أمينة العلمي المسناوي، عن مكتبة باب أنفا المنظمة للمعرض إلى أن النسخة الأولى من هذا الحدث الأدبي تم تنظيمها سنة 2019 بهدف جعله موعدا سنويا، مشيرة إلى أن وباء فيروس كورونا أجبر المنظمين على إلغاء نسختي 2020 و2021.
وأبرزت المسناوي في تصريح للقناة الاخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه التظاهرة هو تقريب الكتاب من القراء خاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 1 و15 سنة، خاصة أنه في إطار السياسة الوطنية الرامية إلى التشجيع على القراءة، أطلقت وزارة التربية برنامج القراءة لمدة 10 دقائق يوميا في المدارس.
وأعربت عن سعادتها بمشاركة خلال هذه الدورة 22 كاتبا من كل من فرنسا والمغرب ودور نشر مغربية وفرنسية كبرى، الذين شاركوا في تنظيم أيام في عدة مدارس بالدار البيضاء، مضيفة أن الكتاب كانوا يتوجهون كل يوم صباحا وبعد الزوال إلى المدارس حيث عقدوا لقاءات متميزة وغنية مع التلاميذ. وقالت “لقد أبدى الجميع رضاهم عن هذه المبادرة (أطفال، ومؤلفون، ومدرسون وأولياء أمور التلاميذ)”.
وأضافت أن المعرض يختتم اليوم بالدار البيضاء بهذا اللقاء، الذي تميز بإهداءات المؤلفين الحاضرين وتنظيم عدة ورشات، مشيرة إلى أن الهدف هو جعل من هذا المعرض احتفالا يستمتع خلاله الأطفال وأولياء أمورهم باكتشاف قصص العناوين المعروضة.
وأشارت إلى أنه في إطار هذا المعرض، تم تنظيم ورشة للكتابة من قبل المؤلفين الحاضرين الذين ساعدوا التلاميذ على ابتكار القصص وكتابتها، بالإضافة إلى رسم القصص.
وأضافت أن ” أهم المراحل من هذا البرنامج ستقام يوم الاثنين بمدينة أكادير حيث سنذهب إلى المدارس العمومية لتقديم ما بين 2500 و3000 كتابا للأطفال بولاية أكادير”، مشيرة إلى أن المؤلفين سيتبادلون مع التلاميذ لاكتشاف تجاربهم وتحبيبهم في الكتب والقراءة.
من جهته، عبر أرنود دي بوندوي لوسياني، مدير المدرسة المستضيفة لهذا المعرض، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمساهمة في هذا الحدث الأدبي لتحبيب التلاميذ في القراءة وتعريفهم بعالم الكتب.
وأضاف أنه بفضل هذه المبادرة، التأم المؤلفون والرسامون للتبادل مع “تلاميذنا في الأقسام”، بالإضافة إلى عقد ورشات حول الكتابة والقراءة.
ويقدم هذا المعرض عناوين مختلفة تتعلق بالأساطير اليونانية على شكل تحقيقات بوليسية، وموضوعات الاختلاف وانفصال الوالدين، واكتشاف المدن، بالإضافة إلى ورشة للكتابة والقراءة بصوت عال بقيادة المؤلفين الحاضرين، بهدف جعل الأطفال يحلمون، ويكتشفون الكتب ويحبون القراءة.