“فيفا”: المغرب ومنتخبات صنعت الدهشة بالوصول إلى نصف نهائي كأس العالم

سلط الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، على المنتخبات التي صنعت الدهشة بالوصول إلى نصف نهائي المونديال، مبرزا أن صعود المغرب إلى المباراة نصف النهائية يؤكد مفاجآت بطولة كأس العالم “فيفا” على مر تاريخها.

وقال “فيفا” في مقال نشره على موقعه الرسمي، أن المغرب حققت غير المتوقع ببلوغ نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، وذلك بعد أن تخطت في مراحل الإقصاء كلًا من إسبانيا والبرتغال واللتين كانتا مرشحتين للفوز باللقب.

وأضاف “فيفا”، أنه بنجاح أبناء المدرب وليد الركراكي أضافت المغرب نتيجة أخرى تدهش المتابعين على مدار نسخ كأس العالم “فيفا”، حيث أنها دخلت ضمن فئة المنتخبات التي لم تكن مرشحة للذهاب بعيدًا قبل انطلاق البطولة، لكنها تخطت العقبة وراء الأخرى.

وفيما يلي باقي المنتخبات التي صنعت الدهشة بمنافسات نهائيات كأس العالم على مر تاريخيها:

بلغاريا والسويد 1994

كانت نسخة الولايات المتحدة من البطولات التي شهدت عددًا من النتائج المفاجئة، وظهرت بها عدة من المنتخبات التي لم يكن لها تاريخًا في بطولات كأس العالم. ولكنها صنعت الحدث في المسابقة، وأثبتت حضورها مع تقدم البطولة إلى الأمام.

ولم تعد بلغاريا أو السويد من الفرق المرشحة للتأهل لأدوار بعيدة، لكنهما نجحا في ترك البصمة وإظهار جودتهما وقدرتهما على تحقيق النتائج. حيث صعدت السويد للدور الثاني بعد أن أتت في المركز الثاني من المجموعة الثانية خلف البرازيل برصيد خمس نقاط على حساب روسيا والكاميرون. ثم واصل رفاق هنريك لارسون الطريق بإقصاء السعودية من الدور الثاني ثم هزيمة رومانيا في ربع النهائي بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2. إلى أن توقف طريقهم في نصف النهائي بعد أن خسروا بصعوبة أمام البرازيل.

أما منتخب بلغاريا فقد حصد ثلاث نقاط فقط بعد خسارتين وفوز واحد، ولككنها تأهلت كأحد أفضل المنتخبات التي حققت المركز الثالث في مجموعاتها. ثم تواصل ارتفاع أداء بلغاريا مع النجم ستويتشكوف، فهزموا المكسيك بركلات الترجيح، ثم صدموا العالم أكثر بالفوز على ألمانيا بهدفين لهدف قبل أن يخسروا بصعوبة من إيطاليا.
وفي الأخير حققت السويد المركز الثالث في البطولة عندما فازت على المنتخب البلغاري بأربعة أهداف نظيفة.

كرواتيا 1998

شاركت كرواتيا لأول مرة في كأس العالم في نسخة عام 1998 في فرنسا، بعد أن تأسس المنتخب قبلها بسنتين فقط، ولم يكن من المتصور أن يصنع سوكر ورفاقه الشئ الكثير في هذه المنافسة. ولكن الكروات ذهبوا على طول الطريق، وبعد تسجيل فوزين على جامايكا واليابان في دور المجموعات والهزيمة من الأرجنتين. نجحوا في هزيمة رومانيا بركلة جزاء من دافور سوكر. ثم جاء الفوز الذي لم يكن منتظرًا بالمرة بثلاثة أهداف نظيفة على منتخب ألمانيا وخسروا فقط في نصف النهائي أمام البلد المضيف فرنسا، قبل أن يحققوا المركز الثالث بالفوز على هولندي بهدفي بروزينيسكي وسوكر هداف البطولة.

كوريا الجنوبية 2002

كان المدرب الهولندي جوس هيدينك قد تولى مسئولية إدارة المنتخب الكوري الجنوبي، بعد العمل المثير للإعجاب من جانبه مع هولندا من قبل،وحينما وصل إلى كوريا أراد تطبيق نظام صارم وخصص معسكرات طويلة وإعداد دقيق لأجل تلك المناسبة وخصوصًا وأن البطولة كانت تستضيفها كوريا بالمشاركة مع اليابان.

وبالفعل نجحت خطة المدرب الهولندي في أن تجني ثمارها، ففي بطولة كأس العالم في صيف عام 2002 شوهد الفريق الكوري الجنوبي بأفضل حالة بدنية، ونجحوا في الصعود للدور الثاني بعد الفوز على بولندا والبرتغال والتعادل مع الولايات المتحدة، وحينها ظن الجميع وحتى بعض أفراد المنتخب الكوري مثل آن جونج هوان أن الطريق سيتوقف بهم في دور ال16، وذلك في ظل مواجهة المنتخب الإيطالي المدجج بالنجوم آنذاك، لكنهم فازوا على إيطاليا في مباراة درامية 2-1 بفضل هدف آن جونج هوان الذهبي، ثم تغلبوا على إسبانيا بركلات الترجيح في نصف النهائي، قبل أن يخسروا مباراة نصف النهائي أمام البرازيل ويحتلوا المركز الرابع بعد الخسارة أمام تركيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة 3-2.

تركيا 2002

كانت تركيا أحد مفاجآت بطولة عام 2002 في كوريا واليابان. وذلك رغم طريقها الصعب في البداية، حيث خسرت بصعوبة أمام البرازيل في أول مباراة، قبل أن يتعادل مع كوستاريكا 1-1 في المباراة الثانية وكان عليها الفوز في آخر مباراة أمام الصين وفعلت ذلك بالفعل بأهداف حسن شاش وبوليينت ودافالا.

وفي الدور الثاني عاد أوميت دافالا لصناعة الفارق وعبر بالأتراك إلى ربع النهائي بعد الفوز على صاحب الأرض والجمهور، المنتخب الياباني بهدفه، لتلتقي تركيا بمنتخب السنغال وحينها هزمته بالهدف الذهبي من إلهان مانسيز لتصل في إنجاز غير مسبوق للكرة التركية لنصف النهائي، وضربت موعدًا جديدًا مع البرازيل، وهذه المرة خسرت بهدف رونالدو قبل أن تحقق المركز الثالث بالفوز على كوريا.

المغرب 2022

دخلت المغرب البطولة مع آمال العبور إلى الدور التالي رغم صعوبة المجموعة التي كانت بها بتواجد كرواتيا وبلجيكا والمنتخب الكندي الذي كان يملك آمالًا أيضًا للعودة بقوة ببطولة كأس العالم بعد طول غياب، ولذا فقد كان الهدف الأقصى ربما هو دور الـ16.

لكن المنتخب المغربي كسر كل الحدود الموضوعة له، وبعد تعادل مع كرواتيا. انتصرت على بلجيكا ثم كندا وتأهبت بمعنويات مرتفعة لمواجهة الإسبان.. وحينها كان المغاربة على أتم استعداد للقتال مع إسبانيا، حتى ذهب أسود الأطلس لركلات الترجيح وفازوا بها مع تألق ياسين بونو، وأمام البرتغال ومع تزايد الثقة الفنية والمعنويات للمغاربة فازوا على البرتغال رغم نجومه الكثيرين والخبراء. وذلك بهدف يوسف النصيري وأصبحوا أول فريق أفريقي وعربي يحقق إنجاز التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة