قالت جامعة الدول العربية، الأحد، أن الهجرة ظاهرة إيجابية تثري المجتمعات والاقتصادات إلا أن العالم اليوم يواجه العديد من التحديات والمصاعب والأزمات التي تؤثر على الهجرة وعلى اتجاهاتها بطرق سريعة وغير متوقعة.
وشددت الجامعة العربية في بيان بمناسبة “اليوم العالمي للمهاجر 2022″، أنه في العقد الماضي، فرضت الهجرة نفسها بقوة على الساحة الدولية، وحازت على اهتمام قادة وزعماء العالم والمنظمات الدولية بطريقة لم يشهدها العالم من قبل.
واعتبرت أن هذا الاهتمام نجلى من خلال اعتماد أول اتفاق دولي يعالج موضوع الهجرة بطريقة شاملة عام 2018 وهو “الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية”، والذي ناقش التقدم المحرز في تنفيذه خلال المنتدى الأول لاستعراض الهجرة الدولية الذي عقد في ماي 2022.
بمناسبة #اليومي_العالمي_للمهاجر: #الأمانة_العامة تؤكد أهمية العمل الدولي المشترك لإيجاد حلول جذرية للأزمات الدافعة إلى #الهجرة، وإنقاذ الأرواح وتنسيق الجهود الدولية بشأن المهاجرين المفقودين، وتمكين المهاجرين من تحقيق الاندماج والتماسك الاجتماعي.https://t.co/Ra4G14lE1T pic.twitter.com/qDuWwQeXdz
— جامعة الدول العربية (@arableague_gs) December 18, 2022
وأبرزت هيفاء أبو غزالة، الأمية العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة، بالمناسبة، أن جامعة الدول العربية من خلال عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء اضطلعت بدور كبير في تحضير الدول العربية الأعضاء للمشاركة الفعالة في هذا المنتدى، وفي عملية استعراض الاتفاق العالمي على المستوى الإقليمي العربي.
وأشارت أبو غزالة الى أن المهاجرين تعرضوا في الأعوام الثلاثة الأخيرة إلى تحديات عديدة، وكانوا من ضمن الفئات الأكثر تأثرا بسبب تداعيات الأزمات المختلفة من جائحة كوفيد-19 إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وزيادة النبرة العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا.
وأكدت في هذا الاطار أهمية احترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وبصفة خاصة اللاجئين وضرورة تقديم الدعم اللازم لعمليات إنقاذ المهاجرين غير النظاميين عبر البحر المتوسط وتوفير أماكن مناسبة لإيوائهم، ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان عند اتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى دولهم الأصلية بما يحافظ على حقوقهم وكرامتهم الإنسانية.
وخلصت إلى أن الجامعة العربية وبمناسبة تكرار حوادث المهاجرين العالقين على متن سفن الإنقاذ في البحر المتوسط، تجدد التأكيد على أن الهجرة عبر المتوسط هي في الغالب هجرة مختلطة تضم مهاجرين غير نظاميين ولاجئين وأطفالا غير مصحوبين ونساء مما يحتم مراعاة الظروف المختلفة لهذه الفئات .