الجانب الثقافي عنصر أساسي في الحفاظ على الهوية المغربية للجالية المقيمة بالخارج

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن الجانب الثقافي يعد عنصرا أساسيا في الحفاظ على الهوية المغربية للجالية المقيمة بالخارج.

وقال بوريطة، في معرض رده على سؤال تقدمت به مجموعة العدالة الاجتماعية بمجلس المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفوية، إن “تطور البنية السوسيو ديمغرافية للجالية”، و”تطور محيط دول الاستقبال” و”التدخل في الهوية المغربية في الخارج سواء لأسباب دينية أو اجتماعية أو غيرها”، عناصر تستدعي تعزيز وصون هذا الجانب.

وأبرز أن عمل الوزارة في هذا المجال يهم بلدان الاستقبال من خلال تجربة المراكز الثقافية على غرار مراكز مونريال وهولندا ومركز باريس الذي سيتم افتتاحه قريبا، فضلا عن البرامج الثقافية التي تعنى بالهوية المغربية والتي يتم تنفيذها بشراكة مع مراكز في بلد الاستقبال.

وأشار بوريطة في هذا السياق، إلى رافد آخر لتعزيز وصون هوية الجالية المغربية، والمتمثل في العرض التعليمي سواء في إطار نظامي من خلال اتفاقيات مع عدد من البلدان لإيفاد أساتذة للتدريس أو في إطار غير نظامي مع مجموعة من الجمعيات منوها إلى أن التأطير الديني يعد بدوره عنصرا أساسيا في هذا المضمار إلى جانب الأنشطة الثقافية التي تنظم في بلدان الاستقبال.

علاوة على ذلك، يضيف الوزير، هناك تدابير تتخذ على المستوى الوطني سواء في إطار عملية “مرحبا” أو من خلال المخيمات والجامعات الصيفية وغيرها من الأنشطة الثقافية.

وخلص بوريطة إلى التأكيد على ضرورة مواءمة وتكييف العرض المقدم للجالية في ضوء التطور السوسيو ديمغرافي الذي تعرفه والوضع في بلدان الإقامة الموسوم بتنامي بعض النزعات المتطرفة، “وذلك بتوظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة ووسائل مختلفة لرفع هذا التحدي الأساسي”.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة