كغيرها من السنوات، كانت 2022 حافلة بإنجازات رياضية على مستوى فنون الحرب الوطنية حيث بصم الأبطال المغاربة على حضور قوي، وأداء متميز في مختلف الاستحقاقات العربية والقارية والدولية.
ونجح الأبطال والبطلات المغاربة في تمثيل المملكة خير تمثيل في العديد من التظاهرات العالمية بصعودهم إلى منصات التتويج، وعلى رأسهم الملاكمة خديجة المرضي التي أحرزت في ماي الماضي الميدالية الفضية لبطولة العالم للملاكمة بإسطنبول، عقب خسارتها المشرفة أمام التركية ديمير سينور، في وزن أكثر من 81 كلغ، بنقطة واحدة.
ولم تقف إنجازات القفاز المغربي عند هذا الحد حيث تمكن المنتخب المغربي من نيل تسع ميداليات (2 ذهبية و5 فضية و2 برونزية) خلال بطولة إفريقيا، التي إحتضنتها مدينة مابوتو بالموزمبيق في شتنبر.
وقبلها ، انتزع المنتخب المغربي للملاكمة للشبان سبع ميداليات (ذهبيتان وفضية و4 برونزيات) في البطولة العربية الخامسة للملاكمة للشبان المنظمة في غشت بالقاهرة. كما صعد الملاكمون المغاربة الى منصة التتويج في سبع مناسبات في دورة الألعاب المتوسطية (وهران 2022) بانتزاعهم سبع ميداليات (ذهبية، فضيتان وأربع برونزيات).
ووقعت رياضة الكراطي من جانبها هذه السنة على حضور متميز في بطولات عديدة، وخاصة في منافسات بطولة إفريقيا للكراطي التي احتضنتها دوربان بجنوب إفريقيا من 28 نونبر إلى 4 دجنبر الجاري، بانتزاع 22 ميدالية (9 ذهبيات و7 فضيات و6 نحاسيات).
وأنهى المغرب منافسات الدورة ال16 لكأس محمد السادس الدولية للكراطي التي أقيمت في ماي بالقاعة المغطاة التابعة للمجمع الرياضي الامير مولاي عبد الله بالرباط ، برصيد 4 ميداليات (ذهبية وفضية و2 برونزية ).
وإذا كانت رياضتا الكراطي والملاكمة قد سطع نجمهما في مختلف البطولات، فإن الجيدو حقق نتائج لا تقل أهمية، حيث أحرز أبطال الجيدو المغاربة أربع ميداليات (ذهبية وفضيتان وبرونزية) في بطولة إفريقيا فتيان وشبان بنيروبي.
كما أحرز المنتخب الوطني للجيدو، الذي شارك في كأس إفريقيا للجيدو للشبان بالعاصمة السينغالية دكار في مارس، مداليتين ذهبيتين. وبذلك احتل المغرب الرتبة الثانية في سبورة الميداليات خلف السنغال البلد المنظم، والذي حصد ثمان ميداليات ذهبية.
كما أحرز المغربي حسن الدكالي الميدالية البرونزية لوزن أقل من 73 كلغ، ضمن منافسات الدوري الأوروبي المفتوح (كبار) في رياضة الجيدو بمدينة مالقة الإسبانية (15-16 أكتوبر).
بدورهم واصل الأبطال المغاربة في رياضتي الكيك بوكسينغ والمواي طاي اكتساح منصات التتويج والألقاب في مختلف المنافسات الدولية ذات المستوى التنافسي العالي . فخلال سنة 2022 استطاعت عناصر المنتخب الوطني افتتاح مسلسل تتويجاتها مع مشاركتها الأولى ضمن الدوري الدولي المفتوح لرياضات الكيك بوكسينغ بمدينة إسطنبول التركية في ماي حيث نالت ميدالية ذهبية وميدالية فضية إضافة إلى ست ميداليات برونزية .
وفي يونيو، شارك المنتخب الوطني للمواي طاي بمدينة أبوظبي الإماراتية في منافسات بطولة العالم التي نظمها الاتحاد الدولي حيث تمكنت العناصر الوطنية من انتزاع خمس ميداليات ذهبية بواسطة كل من أميمة بلوراث ومريم المباريك وسعيدة لحميدي وزهيدي عبد العالي ويوسف أسويق، وميداليتين فضيتين لكل من إبراهيم بوديك وعثمان فكاكي، إضافة إلى ست ميداليات برونزية ليحتل المغرب المرتبة الثالثة عالميا.
كما شاركت النخبة الوطنية للكيك بوكسينغ في العاصمة الأوزبكية طشقند في الدوري الدولي المفتوح مابين 29 يونيو و 03 يوليوز وظفرت بميدالية ذهبية وميدالية فضية وميدالية برونزية، ليأتي الدور بعد ذلك على البطلة مريم المباريك والبطل حمزة رشيد اللذين استطاعا انتزاع ميداليتين فضيتين خلال مشاركتهما في دورة الألعاب العالمية بمدينة بيرمينغهام الأمريكية من 12 إلى 18 يوليوز .
وبمدينة قونية التركية حيث كان الموعد مع دورة الألعاب الإسلامية في دورتها الخامسة (13-19 غشت)، عادت النخبة الوطنية المغربية للكيك بوكسينغ للتألق من جديد وذلك بعد انتزاعها لثلاث ميداليات ذهبية بواسطة كل من مريم المباريك وأجبور سلمى و ريما ريحان و أربع فضيات لكل من أسامة الخلفاوي الهيشو وأميمة بلحرشة وأسماء الركبي ورميساء بوعرورو ثم تسع ميداليات برونزية.
وخلال البطولة الإفريقية للكيك بوكسينغ بالعاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبورغ في غشت، عادت العناصر الوطنية بميدالية ذهبية كانت من نصيب أنس الجزولي وميداليتين فضيتين لكل من حمزة الحيمر و كوثر باعراب إضافة إلى ثلاث ميداليات برونزية.
كما نالت بطلة فئة الشبان ،وهيبة اليحياوي، ميدالية فضية في البطولة العالمية لفئات الصغار والبراعم والشبان لرياضات الكيك بوكسينغ بمدينة جيسولو ليدو بإيطاليا في نونبر. وتمكنت العناصر المغربية أيضا من الظفر بأربع ميداليات ذهبية وأربع ميداليات فضية وميدالية برونزية واحدة، في الدوري الدولي المفتوح للكيك بوكسينغ بمدينة بينيدورم بإسبانيا مابين فاتح ورابع دجنبر .
وفي رياضة التايكواندو ، احتل المنتخب الوطني الرتبة الثالثة برصيد13 ميدالية (3 ذهبية و6 فضية و4 برونزية) خلال الدورة الثانية لكأس العرب بمدينة الفجيرة الإماراتية. وعادت الميداليات الذهبية الثلاث لكل من نزهة العسال (وزن أقل من 46 كلغ) وندى العرج (وزن أقل من 57 كلغ)، ثم يوسف بوعتراس (وزن أقل من 80 كلغ).
كما تألق المنتخب المغربي المدرسي للتايكوندو في الدورة التاسعة عشرة للجمنازياد العالمية في ماي بمدينة نورموندي الفرنسية بانتزاعه سبع ميداليات، منها ذهبية واحدة في صنف البومسي وعادت لأميمة بومح في وزن أكثر من 63 كلغ، وفضية وخمس برونزيات.
أما في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط (وهران 2022) فتوجت العناصر الوطنية بثلاث ميداليات فضية عادت لكل من فاطمة الزهراء أبو فراس في وزن أكثر من 67 كلغ وعمر لكحل في وزن أقل من 58 كلغ وأيوب الباسل في وزن أقل من 80 كلغ.
وتوج المغرب مشاركته في بطولة العالم للتايكواندو للشبان التي احتضنتها العاصمة البلغارية صوفيا ما بين فاتح وتاسع غشت بإحراز هيثم الزغوطي الميدالية البرونزية لوزن أقل من73 كلغ.
وأحرز المنتخب المغربي للتايكوندو أيضا أربع ميداليات ذهبية وواحدة برونزية خلال البطولة العربية المفتوحة ببيروت، ونال الميداليات الذهبية كل من هاجر الشريف في وزن أكثر من 73 كلغ وسكينة الصاحب في وزن أقل من 49 كلغ وفيصل السعيدي في وزن أقل من 68 كلغ وسفيان العصبي في وزن أكثر من 87 كلغ.
وحصد الفريق الوطني تسع ميداليات ضمن ألعاب التضامن الإسلامي “قونية 2022” بتركيا في غشت، منها ثلاث ذهبيات نالتها كل من سكينة الصاحب في وزن أقل من 46 كلغ وعبد الباسط وصفي غي وزن أقل من 63 كلغ و ندى العرج في وزن أقل57 كلغ.
والأكيد أن النتائج التي حققها الأبطال والبطلات المغاربة في مختلف رياضات فنون الحرب تكرس المجهودات التي تبذلها مختلف الجامعات الرياضية واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، والتي تهدف إلى تطوير الممارسة وتعميمها في أوساط الشباب، وكذا حرصها على تنظيم مجموعة من التظاهرات بالمملكة، بغية إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواهب للاحتكاك مع أبطال من مستوى عال وبالتالي النجاح في ولوج عالم الاحتراف من بابه الواسع.