أخرجت الخسارة، التي تعرض لها نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، أمام مضيفة الجيش الملكي، فصيل الوينرز المساند للنادي الأحمر، عن صمته بتقرير ينتقد فيه سياسة رئيس الفريق، سعيد الناصري، والتي كلفت، حسب تقرير، نشره فصيل الألتراس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، النادي التخلي عن صدارة الترتيب لصالح الجيش الملكي وظهور الفريق بوجه قبل شهر واحد من انطلاق مونديال الأندية، الذي تستضيفة المملكة، في الفترة الممتدة بين فاتح فبراير والحادي عشر من نفس الشهر.
وقبل الخوض في انتقاد الرئيس، استنكر الوينرز برمجة المباراة يوم الخميس، ونددوا بسوء التنظيم والمعاملة من قبل مسؤولي الأمن، حيث أشار التقرير إلى أن جمهور الفريق تعرض لـ”اعتداءات غيرِ مبررة من طرف المسؤولين عن الأمن”، بل الأكثر من هذا، أشر التقرير إلى أنها “ليست المرة الأولى” حيث “أصبح الملعب (مركب الأمير مولاي عبد الله) بالنسبة لنا (جمهور الوداد) نقطة سوداء”.
واعتبر الوينرز نتيجة الكلاسيكو “متوقعة”، بالنظر للأجواء والوضع الذي يعيشه الفريق الأحمر، منذ التوقف المونديالي، وأن الدعم، ومحاولة تشجيع اللاعبين على العودة في المباراة، لم يقابلهما أي رد فعل من الفريق الذي بدا “مستسلما” و”بدون روح”.
وحمّل الوينرز مسؤولية ما يعيشه الفريق الأحمر، اليوم، لرئيس النادي، إذ يرى الفصيل أن الناصري يتجاوب مع مطالب الأنصار المتكررة بـ”التماطل والتهرب”، وأنه “يهوى “الحل الصعب المليء بالخسائر”، في إشارة للقضايا والملفات المتعلقة بصراعات النادي، وأطراف أخرى بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ومحكمة التحكيم الرياضي “طاس”.
وأشار التقرير إلى أنه لطالما تريث الوينرز قبل اتخاد أي قرار أو ردة فعل، من أجل مصلحة النادي، إلا أن الأوان قد حان للتوضيح أن الفصيل المساند للوداد استشعر الخطر وحذر من “التخربيق” و”المقامرة الخاسرة للرئيس”، التي طبعت المرحلة الأخيرة، والتي يدفع النادي ثمنها.
واعتبر الوينرز أن ما يعيشه النادي هو نتيجة لرئيس يمارس “تدمير” الفريق، بقراراته الارتجالية، مذكرين أن الناصري كلما وصل إلى القمة مع الوداد بالتتويجات، والألقاب المحققة، يدير ظهره لهذه المكانة، وبدل استثمار الإنجازات، يأبى إلا أن يُسيّر بطريقة أضعف حتى من تسيير فرق الأحياء.
وندد نفس التقرير بالتماطل في إعلان خليفة الركراكي، ونفس الشيء عندما تمت إقالة عموتة، معتبرين أن الفريق راح ضحية لهذه العشوائية.
كما أعاد التقرير إحياء ملف مبينزا، وكيف تم التفريط في مهاجم من قيمته، وعدم تعويضه بلاعب من نفس المستوى، ونفس الشيء في التعامل مع رحيل نجم وابن الفريق أشرف داري.
وطالب الوينرز بتصحيح ما يمكن تصحيحه، خاصة أن النادي لازال ينافس على مستوى كافة الواجهات، وأنه مقبل على “موندياليتو المغرب 2023″، كما أبدى الفصيل تخوفه من تهاون “المسؤول الأول داخل النادي”، الذي يسير بالأخير، حسب قولهم، إلى “الخراب”.
كما ذكر الوينرز بأنهم لن يتسامحوا مع أي فشل سيحدث مستقبلا، وأنهم أعدو العدة وأسسوا له بما يكفي.
ولم يستثن تقرير الوينرز لاعبي الفريق من مسؤولية ما وصل إليه الفريق، مشيرين إلى أن “حالة التسيب وعدم الانضباط واضحة”.
وخلص التقرير إلى أن جمهور الوداد ينتظر ردة الفعل ولم ييأس وسيظل خلف النادي بحثا عن استقراره والعودة للطريق الصحيح خصوصا أن الموسم الرياضي لايزال في بداياته.