تحتضن فروع المعهد الفرنسي بالمغرب خلال الفترة من 13 إلى 24 يناير الجاري، مسرحية “”بلدي، جلدتي”، وهي عمل فني من تشخيص المملثة الفرنسية رومان بوهرينجر، وديوك كوما يستحضر تجربة الميز العنصري في جنوب إفريقيا.
وذكر بلاغ للمعهد الفرنسي بالمغرب أن هذه المسرحية مقتبسة من طرف الممثلة ليزا شوستر عن كتاب للشاعرة جنوب الإفريقية أنتجي كروغ ذات البشرة البيضاء التي دونت جلسات الاستماع التي قامت بها لجنة الحقيقة والمصالحة من 1995 إلى 1999 بجنوب إفريقيا تحت عنوان “Country of my skull”.
وأضاف المصدر ذاته أنه على المسرح، حيث تم وضع كرسيين مدرسيين وطاولة خشبية يؤثثها راديو قديم وجهاز ميكروفون، تجسد رومان بوهرينجر، دور الشاعرة جنوب الإفريقية ذات البشرة البيضاء في رحلتها للمصالحة مع نفسها، فيما يؤدي ديوك كوما، إلى جانبها، دور جميع مواطني جنوب إفريقيا من السود والبيض، الأغنياء والفقراء، الضحايا والمجرمون، المجهولون والسياسيون.
ولا تعتبر مسرحية “بلدي، جلدتي”، بحسب البلاغ، مسرحا وثائقيا، بل مسرحا سرديا، يحكي القصة الحقيقية لمصالحة مزدوجة هي قصة جنوب إفريقيا مع ماضيها الرهيب وتاريخ امرأة مع نفسها، مبرزا أن المسرحية تتخللها “تسعة مشاهد تمثل عملية السرد تبدأ من وطأة الإعلان وصولا إلى المصالحة، وذلك عن طريق المرور بمراحل الإنكار، الغضب، التفاوض، الاكتئاب، الاستسلام والقبول”.
وأشار إلى أن هذا النص المسرحي الذي يعود إلى لحظة مهمة من تاريخ جنوب إفريقيا، ويدعو في الوقت نفسه إلى السلام، يوصح “أن ما يجمعنا معا أقوى بكثير مما يمكن أن يفرق بيننا (…) فالاتحاد ممكن دائما عندما يكون لدى السياسيين الشجاعة للانخراط بعمق في عمل جوهري، مهما كان ذلك صعبا”.
وخلص المصدر ذاته إلى أن هذه المسرحية تعبر أيضا عن “رسالة تركز على الأمل في غد أفضل يسعى إلى إحباط كل المخاوف وحيث يعد تنوع الشهادات سردا قصصيا رائعا، ينتقل من جهة بين التشويق النفسي والإثارة السياسية، ومن جهة أخرى بين الدراما الاجتماعية والمغامرة البشرية”.
وسيتم تقديم هذا العرض المسرحي في كل من فروع المعهد الفرنسية بأكادير (13 يناير)، ومراكش (14 يناير)، والدار البيضاء (14 و18 يناير)، والرباط (19 يناير)، ومكناس (20 يناير)، وفاس (21 يناير)، ووجدة (24 يناير).