يشكل موضوع “العلاقات المغربية الموريتانية: المكاسب والآفاق” محور ندوة تنظمها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال، التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، على مدى يومين، بحضور شخصيات أكاديمية ودبلوماسية.
ويروم هذا اللقاء، الذي افتتحت أشغاله يوم الاثنين برحاب الكلية، إلى تحليل مسارات العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل تنامي مسيرة التعاون الثنائي وتوسيع آفاقها وتنويع مجالاتها، وأساسا فيما يتعلق بمجالات التعاون الأكاديمي والاقتصادي والثقافي والإنساني.
كما تستحضر الندوة ضمن محاورها المتطلبات والمقومات الكفيلة بتعزيز وتطوير وتنمية الشراكة المغربية الموريتانية، بالنظر إلى التاريخ المشترك والعلاقات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
وبهذه المناسبة، شدد رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، وعميد الكلية، فريد الباشا، في كلمة له، على “أهمية مقترح إحداث مركز دبلوماسي جامعي مغربي موريتاني، يتوج بإبرام شراكات مع الجامعات ومراكز البحث التابعة للبلدين الجارين للارتقاء بالتعاون جنوب-جنوب”. واعتبر أن تنظيم هذا اللقاء يهدف إلى فتح نقاش حول سبل تعزيز التعاون الإفريقي جنوب-جنوب، بصفة عامة، وإبراز الأبعاد التاريخية والحضارية بين البلدين بصفة خاصة، بغية استشراف الآفاق المستقبلية لتعاون بناء في مختلف الميادين ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن جامعة محمد الخامس تسعى في إطار إنفتاحها على محيطها الدولي إلى تعزيز وتوطيد روابط الصداقة والتعاون في المجالات ذات الإهتمام المشترك بين كل من المغرب وموريتانيا.
من جانبه، أكد السفير الموريتاني، محمد ولد حناني، على “الإرادة القوية التي تحذو بلاده بغية الدفع بالعلاقات بين المغرب وموريتانيا، في مختلف المجالات، منها التعاون الأكاديمي، وتعزيز الروابط الثقافية والإنسانية بين البلدين”.
وذكر، في هذا السياق، بأن “انعقاد اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين، والتي وقعت خلالها على 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم همت مجالات عديدة، هو أمر ينم عن حرص البلدين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى أرحب الآفاق، بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين إلى الرفاه والنمو الشامل”.
وأبرز أن علاقات البلدين تعززت لتغطي كافة المجالات الحيوية، خاصة التعليم العالي والصحة، والتكوين المهني، والتبادل التجاري والقطاع الخاص.
وقد شكل، اليوم الأول من هذا اللقاء، مناسبة أكد خلالها باحثون من المغرب وموريتانيا على أهمية التعاون الثنائي خاصة على المستوى السياسي والدبلوماسي والأكاديمي والاقتصادي والسوسيو – ثقافي.