انطلاق محاكمة صحافيين فرنسيين متهمين بمحاولة ابتزاز الملك محمد السادس

انطلقت، الإثنين، محاكمة الصحافيين الفرنسيين، إريك لوران، وكاترين غراسييه، اللذين يشتبه في أنهما طلبا في 2015 مليوني يورو من القصر الملكي، لعدم نشر كتاب. وتم توقيفهما، وبحوزة كل منهما 40 ألف يورو نقدا، لدى خروجهما من الاجتماع مع موفد للقصر، الذي قام بتسجيل المقابلات، ويواجه المتهمان عقوبة السجن خمسة أعوام وغرامة قدرها 75 ألف يورو.

وكانت هذه القضية اندلعت، في صيف 2015، وأثارت حينها جدلا إعلاميا واسعا، وذلك بعد أن اتصل الصحافي الفرنسي إريك لوران بالديوان الملكي ليعلن أنه بصدد التحضير لنشر كتاب حول المغرب، بمعية كاترين غراسيي، لكنه أعرب عن استعداده للتخلي عن ذلك مقابل تسليمه مبلغ ثلاثة ملايين يورو.

وقد تم توقيفه في حالة تلبس، رفقة كاترين غراسيي، بعد أن تسلما مبالغ مالية، ووقعا على عقد خلال لقاء مع محامي القصر، تحت مراقبة الشرطة والنيابة العامة لباريس التي فتحت، حينها، تحقيقا في الموضوع.

وانطلقت، الإثنين، محاكمة الصحافيين الفرنسيين إريك لوران وكاترين غراسييه، اللذين يشتبه في أنهما كانا يريدان الحصول على مليوني يورو في 2015 من القصر الملكي، للتخلي عن نشر كتاب، في عملية ابتزاز.

وفي العام 2015، وقعا عقد نشر جديد مع دار النشر الفرنسية “لو سوي” Le Seuil لإعداد كتاب عن الموضوع نفسه.

في 23 يوليو 2015، تواصل إريك لوران مع الديوان الملك ي للحصول على موعد معه. ونُظم الموعد في 11 غشت مع موفد مغربي هو المحامي هشام ناصري، في حانة في قصر باريسي.

خلال هذا اللقاء، أعلن لوران عن التخطيط لنشر الكتاب مطلع 2016، حيث طالب الصحافي، حسب محامي الدفاع عن المغرب، حينها، وزير العدل الفرنسي الحالي إريك دوبون-موريتي، بمبلغ ثلاثة ملايين يورو، مقابل التخلي عن فكرة نشر الكتاب، في عملية ابتزاز واضحة.

عقب هذا اللقاء الأول، قدم المغرب شكوى في باريس، وفُتح تحقيق على الفور.

وعُقد اجتماع آخر في 21 غشت 2015 بين المبعوث وإريك لوران في الفندق نفسه، لكنه كان تحت مراقبة عناصر من الشرطة.

وحصل لقاء ثالث في 27 غشت 2015 في فندق آخر وبحضور الصحافية كاترين غراسييه.

حينها وقعا على اتفاق بقيمة مليوني دولار لقاء التخلي عن كتابهما، وفق تقارير.

وأوقفا وبحوزة كل منهما 40 ألف يورو نقدا، لدى خروجهما من الاجتماع مع موفد الديوان الملكي، الذي قام بتسجيل المقابلات.

وأثناء التحقيق، اعترفا بقبولهما بعقد لـ”التخلي” عن الكتاب الذي كانت عواقبه الجيوسياسية “تقلقهما”.

ويواجه المتهمان عقوبة السجن خمسة أعوام وغرامة قدرها 75 ألف يورو.

ولوران مراسل سابق في “راديو فرانس” و”لوفيغارو ماغازين” و”فرانس كولتور”، وله العديد من الكتب أحدهما مثير للجدل ويتناول أحداث 11 سبتمبر 2011. أما غراسييه، فعملت في المغرب ونشرت كتبا عن المغرب وليبيا.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة