من الممكن تقليل ساعات النوم بهدف زيادة ساعات العمل دون التأثير على التركيز، وفق موقع “تسايت” الإلكتروني. ويستشهد الموقع بقصة باحث أثناء كتابة رسالة الدكتوراه. حينها تحايل على نظام نومه لأكثر من ستة أشهر.
حين تتراكم عليك الواجبات وتفتقر إلى الوقت لإكمالها، وحين يقترب منك كثيراً الموعد النهائي لإنجاز مشروع معين، وحين يكون عليك تسليم أطروحة تخرجك من الجامعة بعد وقت قصير وأنت تفتقد للوقت، فبإمكانك ببساطة النوم لمدة أقل كي تستثمر الوقت في إنجاز واجباتك، أي قُم بالنوم أربع ساعات ونصف الساعة كل 24 ساعة كي يكون لديك وقت أكثر للقيام بأعمالك الناقصة (وهذا يعني النوم 3.5 ساعات دفعة واحدة ثم النوم عشرين دقيقة موزّعة على ثلاث استراحات بشكل متفرّق يومياً). قد تظن أن هذه نصيحة سيئة، وقد تعتقد ألا أحد قادر على التركيز والعمل في ظل نقصان النوم.
لكن وفق موقع “تسايت” الألماني الإلكتروني، فإن تقليل ساعات النوم بهدف زيادة ساعات العمل دون التأثير على التركيز هو أمر ممكن بالفعل. ويستشهد الموقع بقصة الصحفي أكشاد راثي عندما كان يكتب أطروحة الدكتوراه في الكيمياء قبل عدة أعوام. حينها تحايل راثي على نظام النوم الخاص به، فبدلاً من النوم لمدة ثماني ساعات دفعة واحدة كل 24 ساعة، نام ثلاث ساعات ونصف الساعة كل ليلة، بالإضافة إلى ثلاث قيلولات خلال النهار تصل مدة كل منها إلى 20 دقيقة.
تعد هذه الطريقة أحد نماذج ما يسمى بـ”النوم متعدد المراحل”، ويتم من خلالها تغيير إيقاع النوم من دون أن يتأثر أداء الإنسان أو تركيزه. وتكمن الحيلة هنا في أن الجسم البشري ينام قليلاً ولكنه يستريح بشكل عميق/
لكن الصحفي أكشاد راثي يتحدث أيضاً، في تقرير كتبه بنفسه حول تجربته، عن معاناة حياته الاجتماعية وانقطاعه عن شبكة علاقاته بسبب انشغاله ونظام النوم الذي اتبعه. وقد نجح في اتباع نظام النوم متعدد المراحل هذا لمدة تزيد عن نصف عام. لكنه ذات مرة، وفي مؤتمر طويل شارك فيه، لم يتمكن من أخذ استراحة وقيلولة، فشعر بالتعب. ومنذ ذلك الوقت افتقد إلى الحافز لمتابعة تقصير ساعات نومه وفق نظام النوم متعدد المراحل، علماً بأن أغلبية البالغين من الناس يحتاجون إلى النوم سبع إلى تسع ساعات يومياً.