رفعت امرأة في ولاية نيويورك دعوى قضائية مدنية ضد مايك تايسون، متهمة بطل الملاكمة الأميركي العالمي السابق باغتصابها في سيارة ليموزين في أوائل التسعينيات حسب وثائق المحكمة.
وقدمت المرأة، التي طلبت من المحكمة عدم الكشف عن هويتها، دعواها في أوائل يناير الحالي، بموجب قانون مؤقت لولاية نيويورك، يسمح لضحايا الاعتداء الجنسي بالسعي للحصول على تعويضات مدنية، بغض النظر عن قانون التقادم.
وقضى تايسون ثلاث سنوات في السجن، ابتداءً من عام 1992، بعد إدانته باغتصاب عارضة الأزياء ديزيريه واشنطن، التي كانت وقتها تبلغ من العمر 18 عامًا.
وذكرت المرأة في إفادة خطية قصيرة مؤرخة 23 ديسمبر الماضي، أنها قابلت الملاكم في ملهى ليلي، “في أوائل التسعينيات”، ثم تبعته إلى سيارته الليموزين، حيث زعمت أنه اعتدى عليها قبل اغتصابها.
وقالت: “نتيجة لاغتصاب تايسون، عانيت ومازلت أعاني من إصابات جسدية ونفسية وعاطفية”، مشيرة إلى أنها تطالب بالحصول على تعويضات بقيمة 5 ملايين دولار.
ولم يصدر تايسون أي تعليق عن الدعوى، حتى مساء الثلاثاء.
ولد تايسون في بروكلين عام 1966، وعاش طفولة مضطربة، قبل أن يصبح بطلا للعالم في الوزن الثقيل، بلا منازع، في الثمانينيات، مما أرعب خصومه بقتاليته في الحلبة، وقوة لكماته الهائلة.
وأوقف تايسون في العام 1991 بشبهة الاغتصاب، وتمت إدانته في العام التالي، ليمضي ثلاثة سنوات في السجن، قبل ان يفرج عنه ويعود الى المنافسات في الحلبة.
واستعاد بعد عودته اللقب العالمي، لكنه خسر، لاحقا، مرتين، أمام مواطنه إيفاندر هوليفيلد، إحداهما في نزال في نوفمبر 1996 يعد من الأشهر في التاريخ الحديث للملاكمة حيث أقصي من النزال وتم توقيفه لـ18 شهرا من بعده، إثر قيامه بعضّ أذن منافسه وقضم جزء منها.
حاول استعادة اللقب العالمي في 2002 لكنه خسر أمام البريطاني لينوكس لويس، واضطر الى الاعتزال في العام 2005 عقب خسارته أمام الايرلندي مايك ماكبرايد. عاد الى الحلبات بعد 15 عاما وهو بعمر 54 عاما لخوض مباراة استعراضية ضد مواطنه روي جونز جونيور انتهت بالتعادل.
واستمر تايسون في تصدر عناوين الصحف بسبب الاكتئاب والإدمان، لا سيما في عرض فردي وصف فيه العديد من التقلبات في حياته.