مبادلات تجارية.. أخنوش يبرز الدينامية الإيجابية بين المغرب واسبانيا

أبرز عزيز أخنوش رئيس الحكومة، الأربعاء، بمناسبة اختتام أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي-الإسباني، أن متانة العلاقات بين المغرب واسبانيا تستند إلى الدينامية الإيجابية التي تعرفها المبادلات التجارية.

وأكد أخنوش، خلال اختتام أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي-الإسباني، الذي انعقد على هامش القمة رفيعة المستوى بين البلدين: “فإسبانيا اليوم هي أول شريك تجاري للمغرب على مستوى الصادرات والواردات معا. والمغرب هو ثالث شريك تجاري لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية، وأول وجهة للصادرات الإسبانية في إفريقيا والعالم العربي”.

وأضاف رئيس الحكومة: “الأهم من ذلك، أن هذه الدينامية في تصاعد مستمر. فقد بلغت قيمة مبادلاتنا التجارية 17 مليار أورو سنة 2021، فيما عرفت في التسعة أشهر الأولى من سنة 2022 ارتفاعا بنسبة 21%. وعلى مدى عقد من الزمن، ارتفعت قيمة مبادلاتنا التجارية بنسبة 8% سنويا كمعدل، وتشكل حاليا خمس المبادلات التجارية للمغرب مع باقي دول العالم”.

وتابع أخنوش: “هذا، وقد عرفت سنة 2019، كسنة مرجعية قبل أزمة كوفيد-19، إحداث حوالي 700 مقاولة ذات رأسمال إسباني بالمغرب. كما أن أكثر من 20,000 شركة إسبانية تصدر منتوجاتها وخدماتها نحو المغرب. وهو دليل آخر على أن طبيعة مبادلاتنا تزداد غنى وتنوعا”.

وواصل أخنوش: “كما أن حجم الاستثمارات الإسبانية بالمغرب في تزايد مستمر، وهو ما يظهر من خلال حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يضع إسبانيا كثالث مستثمر أجنبي بالمغرب. وبهذا الخصوص، فإن هامش التطور يبقى مهما، سواء تعلق الأمر بالطاقة، بالمواصلات، بالسياحة أو بالصناعة، لا سيما في ضوء النظام التحفيزي الذي جاء به ميثاق الاستثمار الجديد”.

وأوضح رئيس الحكومة: “ما من شك أن الشراكة الموثوقة، القوية، المرنة، الذكية ومتعددة الأبعاد هي التي تُتَرْجَمُ عَمَلِياً إلى تنمية اقتصادية”.

وأردف: “هذا هو المعنى الذي نريد أن نعطيه لشراكتنا، كما يتطلع إلى ذلك جلالة الملك محمد السادس، شراكة تتسم بالريادة وتكون في خدمة التنمية والسلم بمنطقتنا المتوسطية، بل ونموذجا للتفاهم والازدهار المشترك بين كافة الدول”.

وعبر أخنوش عن سعادته بحضور رئيس الحكومة الاسبانية إلى المغرب، عقب المكالمة الهاتفية التي أجراها مع جلالة الملك محمد السادس، مبرزا أن هذا الأمر، سيفتح آفاقا كبيرة للاستثمارات، وتنوعا استراتيجيا جديدا سترى ثماره في الشهور القادمة، للمضي بالعلاقات إلى الأمام، لما فيه خير للبلدين.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة