أكد قائد المنتخب المغربي لكرة المضرب، مهدي الطاهري، أن لاعبي المنتخب في أتم الجاهزية لانتزاع الانتصار من المنتخب الإيفواري خلال المواجهة المقررة يومي 4 و5 فبراير في أبيدجان ضمن مباريات المجموعة الثانية لكأس ديفيس العالمية.
وقال مهدي الطاهري، في مؤتمر صحفي، عقده أمس الخميس، في أبيدجان إن “المنتخب الوطني استعد جيدا لهذه المواجهة، وسيبذل قصارى جهده للفوز ورفع العلم المغربي عاليا”.
وأبرز أن كأس ديفيس هي مسابقة تلعب من القلب “إنها حالة ذهنية. صحيح أن المنتخب الإيفواري يلعب على ميدانه، بشكل أو بآخر، لكننا مستعدون لمواجهة كل مباراة وتقديم أفضل ما لدينا من أجل رفع الراية الوطنية، وتحقيق نتائج ايجابية في المنافسة”.
وقال المدرب المغربي، وهو لاعب سابق في كأس ديفيس، إن كوت ديفوار تتوفر على لاعبين موهوبين، مما يعني أن المواجهة ستكون صعبة على الفريقين، مؤكدا أن الظروف المناخية في أبيدجان ليست هي نفسها في المغرب، خاصة ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح في هذا الاطار أن المنتخب المغربي يوجد في أبيدجان منذ يوم الاثنين الماضي، حتى يتمكن اللاعبون من التأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، معربا عن امتنانه للاتحاد الإيفواري لكرة المضرب على الاستقبال الحار الذي حظي به أعضاء المنتخب المغربي.
وأكد الطاهري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الظروف الجوية غير مواتية، لكن اللاعبين المغاربة متحمسون للغاية، ويتمتعون بصحة جيدة على المستوى الذهني والبدني ويتدربون مرتين في اليوم ، مؤكدا أن الدافع والرغبة في الفوز يصنعان الفارق في كأس ديفيس.
وتابع أن هذه المنافسة “مهمة للغاية بالنسبة لفريقنا الذي يريد حقا تحقيق نتيجة جيدة خاصة في اليوم الأول من المواجهة (4 فبراير)، وبالتالي ضمان الانتقال إلى المجموعة الأولى من كأس ديفيس”، مؤكدا أنه يعرف لاعبي كوت ديفوار ومستوى أدائهم الجيد .
وذكر الطاهري أن المنتخب المغربي استطاع أن يحتل المركز الأول خلال تصفيات المجموعة الثالثة، في غشت الماضي، بالجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن المغرب لديه لاعبين شباب (19-24 سنة) مستعدون للتموقع ضمن المجموعة الأولى وتحسين ترتيبهم الاحترافي في المواسم القادمة.
وفي تصريح مماثل أكد زكريا الزمراني، رئيس الوفد المغربي، وعضو المجلس التنفيذي للجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب، على الجهود التي تبذلها الجامعة ولا سيما الاطر التقنية لتطوير هذه اللعبة الرياضية على المستوى الوطني.
وأبرز بهذا الخصوص اتفاقيات الشراكة الموقعة مع الأندية أو عقود تحتوي على عدد من البنود التي يجب أن تلتزم بها الأندية المعنية ، وتنظيم سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة المدربين ، بالإضافة إلى التعاقدات الثنائية للشراكة بين الجامعة واللاعبين (الناشئين) وخاصة الأفضل منهم للاستفادة من الدعم المادي حتى يتمكنوا من المشاركة في البطولات الدولية على وجه الخصوص.
وبحسب الزمراني، فإن السياسة التي تتبناها الجامعة بدأت تؤتي ثمارها ، حيث أصبح لدى المغرب الآن لاعبين جيدين في فئة الناشئين مع تصنيفات مشرفة، مثل ملاك العلمي، وآية العوني، وياسمين القباج، ورضا بناني، وياسين الدليمي، ومهدي بن شقرون، وآخرين الذين سيقولون كلمتهم في المستقبل.
وقال إنه بالنسبة للمباراة ضد كوت ديفوار فإن المنتخب الوطني يضم كلا من إليوت بنشيتريت، الذي فاز مؤخرا ببطولة الدوحة الدولية للتنس، وآدم مندير، وياسين الدليمي، ويونس العلمي، ووليد أحودة، مؤكدا أن هؤلاء اللاعبين الخمسة عازمون على تحقيق الفوز في هذه المواجهة.
يشار إلى أن المنتخب المغربي يتواجد في أبيدجان منذ يوم 30 يناير حتى يتمكن اللاعبون من التأقلم مع درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة، بحسب بلاغ صحفي للجامعة.