دعا رئيس حكومة بوركينا فاسو، أبولينير يواكيم كييليم دو تامبيلا، الاتحاد الإفريقي إلى “الاستيقاظ”، مدينا “غيابه الواضح” و”عدم انسجامه مع واقع الشعوب”.
عقب اجتماع عقده مساء الجمعة 3 فبراير 2023 في واغادوغو مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، قال رئيس الوزراء، السبت، إن “الاتحاد الأفريقي لا ينسجم مع واقع الشعوب، منذ 60 عاما، عقد جلسات فقط: يجب أن يستيقظ”، على ما نقل مكتبه عنه.
وأضاف “ماذا يفعل الاتحاد الإفريقي لدعم بوركينا فاسو؟ بينما يمر بلدنا بفترة صعبة، يتم إبلاغنا عن جدول زمني للعودة إلى النظام الدستوري. وعن انتخابات” متسائلاً “الانتخابات، لأي غاية ولمن؟”.
وتشهد بوركينا فاسو، منذ 2015، هجمات لمجموعات جهادية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، خلّفت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح مليوني شخص على الأقل.
والبلاد التي شهدت انقلابين عسكريين في عام 2022، تقودها حكومة انتقالية منبثقة عن الانقلاب الثاني الذي نفذه الكابتن ابراهيم تراوري في 30 شتنبر 2022. ويتعين عليها اجراء انتخابات تسمح بعودة نظام الدستوري، في يوليوز 2024.
واوضح رئيس الوزراء “في وضعنا الحالي، نتوقع من الاتحاد الأفريقي حلولًا ملموسة” مضيفاً أن “الاتحاد الإفريقي يتسم بغيابه، ويتسم بأقواله اكثر من الافعال”.
وقال “نريد دعم الاتحاد الافريقي لكننا سنواصل طريقنا ولو لم نحصل عليه” مؤكداً أن “اولويتنا هي محاربة الارهاب وضمان سلامة أراضينا”.
كما نقل مكتب رئاسة الحكومة عن موسى فقي محمد، تأكيده أن الاتحاد الإفريقي “يدرك خطورة الوضع في بوركينا فاسو، وبالتالي فإننا نشعر بما يمر به البلد حاليا”.
في لقاء تلفزيوني مع الصحافة في بوركينا فاسو، الجمعة، قال تراوري إنه راسل عدة منظمات إقليمية “لطلب أسلحة مدرجة ضمن لائحة، لكننا لم نتلق أي رد في الوقت الحالي”.