ترأس محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، خلال أيام 6 و7 و8 و10 فبراير 2023، بمركز الاستقبال والندوات بالرباط، في إطار مسلسل الحوار والعمل المشترك الذي تواصله وزارة النقل واللوجيستيك مع مهنيي قطاع النقل الطرقي بالمغرب، خمسة اجتماعات للجنة القيادة همت 36 تمثيلية مهنية للنقل الطرقي للبضائع، وذلك بحضور عدد من المسؤولين عن القطاع بالوزارة. وتضم هذه التمثيليات المهنية قطاعات كل من النقل الطرقي للبضائع الوطني، والنقل الدولي الطرقي للبضائع، وكذا النقل الطرقي للبضائع بالموانئ.
وأفاد بلاغ وزارة النقل واللوجيستيك، توصل موقع “إحاطة.ما” بنسخة منه، أن هذه اللقاءات، طبعها جو من الثقة والنقاش البناء، تم تقديم حصيلة العمل المشترك لسنة 2022 وخاصة فيما يتعلق بالأولويات الخمس، التي حددها المهنيون أنفسهم، وتم العمل عليها في إطار من المسؤولية والشراكة بين الجانبين.
وأضاف المصدر: “تتعلق بمراجعة شروط الولوج إلى المهنة لملائمتها مع مستجدات وضعية القطاع الطرقي من أجل الرفع من مهنية القطاع، وتسوية وضعية الشاحنات المتشابهة والتي يتراوح وزنها الإجمالي محملة بين 3.5 طن و19 طنًا وذلك عبر بوابة إلكترونية خاصة بهذه العملية ومسطرة مبسطة، ومراجعة وتبسيط وملائمة نموذج بيان الشحن ورقمنته مع تفعيله تدريجيا أخذا بعين الاعتبار وزن الشاحنات، ثم إنجاز دراسة من أجل تحديد التكلفة المرجعية لعمليات نقل البضائع ونشرها دوريا، وكذا اعتماد نظام مقايسة أثمنة النقل الطرقي للبضائع بأسعار المحروقات، حيث يوجد هذا المشروع في مراحله الأخيرة في أفق عرضه قريبا على مسطرة المصادقة”.
وزاد ذات المصدر: “كما تم خلال هذه اللقاءات، عرض مواضيع جديدة ستشكل برنامج العمل المشترك لسنة 2023، والتي تم الاتفاق حولها مع المهنيين، وتهم بلورة وتحديد مقتضيات المرسوم المتعلق بشروط الولوج إلى مهن النقل الطرقي للبضائع مع تحديد فترة انتقالية ملائمة، ومناقشة التعديلات الضرورية المتعلقة بمدونة السير على الطرق وقانون نقل البضائع، ودراسة إشكالية تأطير وتمثيلية القطاع، بالإضافة إلى تسريع رقمنة خدمات النقل الطرقي للبضائع، ثم فتح النقاش حول الإجراءات الضريبية الخاصة بالمقاولات المتوسطة والصغرى العاملة في قطاع نقل البضائع، وأخيرا مناقشة وضعية الشاحنات التي تساوي أو تقل حمولتها عن 3,5 طن في منظومة النقل المهني للبضائع”.
وواصل: “خلال هذه الاجتماعات، أجمع المشاركون على ارتياحهم للمنهجية المتبعة، والمواضيع التي تمت مناقشتها خلال سنة 2022 أو التي ستشكل برنامج العمل خلال 2023. وقد اتفق الجانبان على مواصلة الحوار والتعبئة المشتركة من أجل اقتراح الحلول الناجعة والواقعية”.
وتابع: “خلصت هذه اللقاءات بالمصادقة والتوقيع على محضر الاتفاق الخاص بحصيلة سنة 2022 وبرنامج العمل لسنة 2023 بين الوزارة والتمثيليات المهنية، حيث وقعت على المحاضر 25 تمثيلية مهنية”.
وأردف: “تجدر الإشارة إلى أن هذه الاجتماعات تندرج في إطار مواصلة منهجية الحوار القطاعي بين الوزارة ومهنيي النقل الطرقي، من أجل طرح وتدارس الإشكاليات والإكراهات الآنية والبنيوية التي تعترض عمل مهنيي القطاع والعمل على إيجاد حلول ملائمة لها ومتوافق عليها”.
ومن أجل ذلك، فقد تطلبت هذه المنهجية عقد أزيد من 73 اجتماعا خلال الفترة الممتدة من دجنبر 2021 إلى غاية فبراير 2023، منها 19 لقاءا للجنة القيادة برئاسة الوزير.
وخلص المصدر، أنه استجابة لطلب المهنيين لتوسيع التواصل مع كافة المهنيين ومختلف فئاتهم حول حصيلة 2022 وأوليات 2023، ستقوم الوزارة بإعداد آليات ووسائل حديثة للتواصل.