أُعلن، يوم الخميس، عن إحداث مجموعة أصدقاء حول التحديات المتقاطعة للتغيرات المناخية وأجندة المرأة والسلام والأمن بمبادرة من المملكة المغربية وذلك على هامش حدث نظمه المغرب بالتعاون مع الإتحاد الإفريقي بمقر المنظمة الإفريقية بأديس أبابا.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال هذا الحدث رفيع المستوى، أن مجموعة أصدقاء حول التحديات المتقاطعة للتغيرات المناخية وأجندة المرأة والسلام والأمن التي تم إطلاقها “ستمكن كبار المسؤولين من مختلف المشارب من مواكبة هذه العملية حتى تصبح العلاقة بين المرأة والأمن والتغير المناخي عنصرا حاضرا في جميع تفاعلاتنا وعلى جميع الأصعدة”.
وأضاف بوريطة، الذي ترأس هذا الحدث رفيع المستوى بمشاركة وزراء الشؤون الخارجية لدول إفريقية وأوروبية، ونائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومفوضي الاتحاد الإفريقي، والشركاء الدوليين والمنظمات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة، والمجتمع المدني، والرامي إلى تكثيف التعبئة السياسية للدول الإفريقية في هذه المجالات الاستراتيجية، أنه “يجب أن ينظر لمجموعة أصدقاء حول التحديات المتقاطعة للتغيرات المناخية وأجندة المرأة والسلام والأمن كتحالف متنوع ليس لإفريقيا بالخصوص وإنما منفتح على جميع من يتقاسم نفس الرؤية والمقاربة اتجاه هذه الإشكاليات”.
وقال الوزير إن هذه المبادرة تشكل نجاحا، مبرزا أنه “اليوم الجميع يدرك أن إفريقيا لا تحتاج لوثائق، وليست بحاجة لمشاريع ولا لأفكار (..) إفريقيا بحاجة للتفاعل والمواكبة مع شركائها”.
وجدد الوزير التأكيد على أنه “على إفريقيا أن تكون مثالا يحتذى به، ويتعين عليها تملك مشاريع خاصة بها وتشرع في تقديم أجوبتها الخاصة قبل التفاعل مع شركائها”.
وقال بوريطة في هذا الإطار إنه ” يمكنكم الاعتماد على المملكة المغربية. ووفقا لتعليمات الملك محمد السادس سنواكب هذه المبادرة، كما سنعمل على تفعيل إعلان طنجة وسنواكب تفعيل مجموعة الصداقة هذه لجعلها تحالفا حقيقيا”.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء حول موضوع “التحديات المتقاطعة للتغيرات المناخية وأجندة المرأة والسلام والأمن في إفريقيا”، على هامش أشغال الدورة العادية الـ 42 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، في إطار تفعيل المغرب لمخطط العمل الوطني للمملكة حول المرأة والسلم والأمن الذي تم إطلاقه في 23 مارس 2022.
ويشكل هذا المخطط أرضية للعمل على الدبلوماسية الوقائية والوساطة وحفظ الأمن والنهوض بثقافة السلام والمساواة والمشاركة الاقتصادية للمرأة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار توجيهات الملك محمد السادس والتي وردت في خطابه بمناسبة الذكرى الـ 23 لعيد العرش، من أجل النهوض بالمساواة بين الرجال والنساء وحقوق المرأة كأساس لمجتمع حداثي وديمقراطي.
وأشار بوريطة إلى أن هذا الحدث يعد نجاحا بالنظر لمستوى الحضور ومكن من تفعيل هذه المقاربة. “وبالنسبة لهذه التحديات العالمية، فإنه وحدها مقاربة للتعاون ومقاربة للتفاعل ستكون ناجعة”.
وأكد الوزير في كلمة بالمناسبة، أن هذا الحدث يشكل بداية تحالف للعمل “قليل من الخطابات مزيد من العمل”.
وعُقد هذا الاجتماع الوزاري أيضا، في إطار الرؤية المشتركة للمغرب والاتحاد الإفريقي من أجل إقلاع مستدام لإفريقيا ودور النساء الإفريقيات في رفع التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية.