أشرف سفير المغرب في السويد، كريم مدرك، على إطلاق “مجموعة أصدقاء تعددية الأطراف” في ستوكهولم، التي تتطلع إلى أن تصبح قوة اقتراحية بناءة في خدمة تعددية الأطراف القائمة على القانون واحترام الممارسات الفضلى داخل منظومة الأمم المتحدة.
وقد أشادت وزارة الخارجية السويدية بهذه المبادرة التي جاءت نتيجة تعاون بين سفارتي المغرب وغواتيمالا في ستوكهولم.
وتهدف المبادرة، إلى جمع ممثلين من مناطق مختلفة من العالم وشركاء من خلفيات مختلفة للمساهمة بأفكارهم، بغية تعزيز النظام متعدد الأطراف، من خلال التركيز على القضايا ذات الأولوية، لاسيما السلم والأمن والتجارة العالمية والحكامة الاقتصادية وتغير المناخ والتنمية المستدامة والأمن الصحي.
وبهذه المناسبة، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن مجموعة أصدقاء تعددية الأطراف تجد جوهرها في تعددية الأطراف التي تدافع عنها المملكة، في ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهي تعددية للتضامن والتكامل والعمل.
وبعد أن سجل الحاجة إلى نظام متعدد الأطراف موثوق وفعال، أشار السيد مدرك إلى أن تعددية الأطراف لم يعد من الممكن أن تكون كما كانت في الماضي، بل يجب إعادة التفكير فيها وتكييفها مع تحديات القرن الحادي والعشرين.
وأكد في هذا الصدد أن المملكة تظل مقتنعة بأن تعددية الأطراف يجب أن تقوم على التفاعل الجماعي، حيث تتخذ الأمم المتحدة مجتمعة القرارات الرئيسية التي تفرضها التحديات الكبرى التي تواجه المجتمع الدولي اليوم.
وبعد أن أكد أعضاء المجموعة، وهم سفراء ألمانيا والأرجنتين وكندا ومصر وإسبانيا وإندونيسيا والبرتغال وسويسرا، أن تعددية الأطراف تزامنت مع أطول فترة سلام واستقرار وتنمية بشرية في العالم، أعربوا عن دعمهم الكامل لهذه المبادرة ولتعددية الأطراف.
وأشاروا إلى أن “العالم المنقسم سيكون غير مجهز لمواجهة التحديات الهائلة التي سنواجهها في هذا القرن”.
وأكد السيد مدرك أن القائمين على هذه المبادرة يستعدون للإعلان قريبا عن المؤتمرات والموائد المستديرة التي ستنظمها المجموعة، والتي سيؤطرها ثلة من الدبلوماسيين والشخصيات المرموقة والخبراء.