أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، يوم الخميس، أن التدخلات التي قامت بها مختلف المصالح لمواجهة الأضرار الناجمة عن سوء أحوال الطقس في بعض الأقاليم، أفضت إلى فك العزلة عن حوالي 434 ألف و777 نسمة موزعة على 11 إقليما.
وأوضح بايتاس في معرض رده على أسئلة الصحافيين، خلال ندوة صحفية عقدت في أعقاب انعقاد مجلس الحكومة، أن هذه التدخلات، التي تأتي تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس من أجل تعبئة كافة التجهيزات والموارد والإمكانيات لمواجهة هاته الأوضاع، همت الساكنة القاطنة بـ55 جماعة ترابية موزعة على أقاليم الحوز وورززات وتارودانت وتنغير وميدلت وشيشاوة وطاطا وكلميم والرشيدية وزاكورة واشتوكة – إنزكان، التابعة لكل من جهات درعة تافلالت، ومراكش – آسفي، وسوس – ماسة.
وبعد أن ذكر بأن المغرب عرف، خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 20 فبراير الجاري، تساقطات مطرية قوية وعواصف ثلجية هامة، حيث بلغ سمك الثلوج ببعض المقاطع الطرقية أزيد من 150 سم خاصة على مستوى الأطلس الكبير، أدت إلى حدوث اضطرابات في حركة السير وصلت إلى حد الانقطاع بعدد من المحاور الطرقية، أبرز الوزير أنه تمت تعبئة 409 من الآليات تشمل شاحنات وكاسحات الثلوج وآليات التسوية وآليات الشحن والحفر والجرافات.
وقال، في هذا السياق، إنه “إلى غاية 22 فبراير الجاري، ومن أجل ضمان استدامة حركة السير، تم فتح 57 محورا طرقيا، وتتواصل حاليا المجهودات من أجل فتح المحاور الطرقية المتبقية والبالغ عددها 03 محاور، نظرا لحجم الأضرار التي لحقتها جراء الفيضانات”.
وأضاف، في السياق ذاته، أنه تم إصلاح كل الأعطاب التي عرفتها شبكات الكهرباء و الهاتف بأقاليم ورزازات وزاكورة وتارودانت، كما تواصلت عملية فك العزلة عن إقايم تنغير، وكذا تنظيم 26 قافلة طبية متخصصة استفاد منها أزيد من 16.382 شخص، فضلا عن برمجة 35 قافلة بمعظم أرجاء الجهة، وتوزيع 74 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية على مختلف أقاليم الجهة من أجل تغطية حاجيات المناطق المتضررة.
وأبرز المسؤول الحكومي أن مجموعة من التدخلات تمت بواسطة مروحيات تابعة للقوات المسلحة الملكية، وسيارات إسعاف.
وكان الملك محمد السادس، قد أعطى تعليماته بإطلاق عملية مساعدة عاجلة لفائدة السكان المتضررين من موجة البرد الحالية والتساقطات الثلجية.
وتقوم هذه العملية التي تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن على التدخل عن قرب لدى الساكنة، لا سيما على مستوى الدواوير الجبلية والنائية، من خلال توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتكون من منتجات غذائية وأغطية، فضلا عن مواكبة اجتماعية ملائمة ورعاية طبية على مستوى القرب.