تعاقد نادي الوداد الرياضي مع المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو للإشراف على تدريب الفريق إلى غاية نهاية الموسم الحالي بعد أداء غير مقنع للفريق الأحمر رفقة المدير الفني التونسي المهدي النفطي.
وانفصل الوداد عن المهدي النفطي بعد عدم رضا جمهور الفريق عن المستويات التي يقدمها الفريق، رغم الانتصارات التي يحققها في البطولة، وعلى الرعم من أن الفريق حقق الأهم، وانتصر في مباراته الإفريقية الأخيرة، إلا أن غصة وحسرة الإقصاء من الموندياليتو، بشكل مبكر، والخسارة في أولى مباريات دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، والأداء الجماعي داخل أرضية الملعب كلها عوامل أغضبت وأفاضت كأس صبر جمهور الوداد.
وأعلن الوداد، يوم الأحد، عن تعاقده مع المدرب الإسباني صاحب الخبرة الإفريقية المحترمة، والذي سبق أن أشرف عليه كما خاض تجربتين ناجحتين رفقة غريمه الرجاء وفريق الأهلي المصري.
وتشكك فئة من الجمهور الودادي في قدرة غاريدو على انتشال الفريق من الأزمة التي يمر بها، نظرا للفترة السابقة التي أشرف فيها على الوداد، فيما ترى فئة أخرى أن الأمور مختلفة عما كانت عليه، وأن التركيبة البشرية التي يتوفر عليها الإسباني، اليوم، أفضل بكثير من تلك التي قضى معها فترته السابقة بالفريق الأحمر.
ويعيش النادي الأكثر تتويجا بالمغرب موسما صعبا، نظرا لغياب الاستقرار عن “قمرة قيادة” الفريق، حيث يعتبر غاريدو المدرب الثالث الذي يتعاقد معه النادي في ظرف زمني لا يتجاوز الستة أشهر.
وانتقد أنصار الوداد الطريقة العشوائية والفردية التي يسير بها رئيس المكتب المديري، سعيد الناصري، أمور بطل المغرب والقارة، حيث يرون أن الرئيس هو المسؤول رقم واحد عن الوضع الذي أصبح الفريق يتخبط فيه بعد عدم قدرته على الحفاظ على مكتسبات السنة الماضية أو تعويضها وتماطله في تعيين مدرب للاستعداد بشكل مثالي لموسم شاق يلعب فيه الوداد على واجهات عدة.