ثار الفنان محمد الشوبي، بعد متابعته لبرامج القنوات التلفزيونية المغربية منذ بداية شهر رمضان، حيث تعرض برمجة خاصة بالشهر الفضيل. ولم ترق الانتاجات في مجملها للفنان المعروف، إلا أن الواقعة التي أفاضت الكأس بالنسبة إلى الشوبي وأخرجته عن طوعه هو عرض القناتان الأولى والثانية ليلة أمس الأربعاء لفيلم للكوميدي عبد الله فركوس في التوقيت ذاته.
وقال الشوبي في تصريح لموقع إحاطة : رمضان هو شهر الغفران ، وإذا شممت فيه رائحة فساد فعليك بعدم الصوم على فضحها ، فصيامك لا يجوز ، ولو صمت الدهر كله. البارحة بعد منتصف الليل ، قدمت لنا قنواتنا الغراء ، وفي نفس التوقيت بالساعة والدقيقة والثانية، سواء الأولى بأرضها وساتيليتها وآش دي ديالها ، أو الثانية بكل ما أوتيت من طرق للبث ، بفيلمين متشابهين في كل شيء ، للفنان عبد الله فركوس ، المشكل ليس في الفنان فركوس ، أعانه الله على ما يقدمه للشرائح التائهة من المجتمع على كثرتها ، المشكل في البرمجة في نفس الوقت، والقصف بنفس الأسلوب للشرائح الإجتماعية التي لا تتابع مايبث أمام جبانيات الحريرة ، وصحون البغرير والشباكية ، ما الهدف من هذا القصف؟ هو تعبير عن فساد مزمن داخل هذه القنوات، وعن تراجع في حرية الإختيار للمتفرج الذي يتابع قنواته الرسمية الأساسية ، ويورط الفنان عبد الله فركوس في إشتمام رائحة ريع وزبونية ومحسوبية، لا مثيل لها رغم امكانية بعده عن ذلك ، فالمتفرج سيقول ” واه أواه علاه ماكاين غير فركوس ؟ ” ، الإشكال هنا أن الفاسدين هم في جحورهم ، والذي سيتعرض للقصف هو المنتج المنفذ والمخرج والممثل عبد الله تيكونة فركوس، وسيعرضوه للإنتقاذ وللإستهزاء ، وسيقول قائل ، كيف لهذا الفنان أن يحوز رضى القنوات ، بل كيف له أن تكون له دورة خاصة به في رمضان، رغم أن رمضان هو شهر غزارة الإنتاج ، لماذا يسثنى الآخرون من الفكاهيين؟ هذا السلوك يعني لكل المغاربة ، المتتبعين طبعا ، لأن السواد الأعظم من المغاربة ، لا يفرقون بين فركوس وولد قرد وكاد المالح… كلهم بالنسبة لهم “مهرجون”… قلت سيعني للمتتبعين، أن ردهات الإنتاج والبرمجة والقرار في هذه القنوات فيها إن ، بل كل حروف النصب ، لذلك أرثي لمن جاء في منظار المغاربة ، فالقصف سيأتيه من كل جانب ، كان الله في عونه”.