أحيلت امرأة في الأربعينات من العمر، على الوكيل العام بأكادير، بحر الأسبوع الجاري، بتهمة “النصب والاحتيال”، في قضية تتعلق بإيهام مجموعة من الشباب بتشغيلهم في القوات الاحتياطية الأمريكية بالولايات المتحدة الأميريكية.
وقالت مصادر مطلعة إن المرأة استغلت قرابتها بشخص نافذ لتوهم مجموعة من الشباب بإمكانية تشغيلهم في مناصب عسكرية جيدة بالولايات المتحدة الأمريكية، ضمنها مترجمين، ووعدتهم بأجور خيالية، وسكن وسيارة وتعويضات خيالية وتقاعد مريح.
ودفعت أسر الضحايا مبالغ مالية كبيرة للمتهمة الرئيسية، إذ تراوحت المبالغ ما بين 30 و12 مليون سنتيم، حسب المنصب الوهمي الذي سيشغله الشاب في القوات الاحتياطية الأمريكية. وأقنعت المرأة ضحاياها بدفع مبالغ كبيرة، اعتقادا منهم أنهم سيجنون أضعافها في مدة قصيرة، وخاصة أنها حددت لكل واحد المنصب الذي سيشغله.
ولم تقتصر شريحة الضحايا على شباب أكادير، بل إن المرأة نصبت على ضحايا آخرين من مدينة الدار البيضاء، إذ سافر العشرات منهم إلى أكادير لتقديم شكايات في الموضوع، وكشف ما تعرضوا له، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا بعد سقوط المتهمة.
وكانت المرأة تستعين بثلاثة أشخاص آخرين في إقناع ضحاياها، إذ يلعبون دور الوسطاء، لإيهام الضحايا أن الوصول إليها صعب، وأنهم بحاجة إلى تدخلات لتحديد مواعد معها بصفتها قريبة شخصية نافذة.