اعتبرت يومية (إل باييس) الإسبانية، الأحد، أن أعمال العنف والاحتجاجات التي تهز الحواضر الكبرى الفرنسية منذ عدة أيام، بعد مقتل مراهق على يد شرطي، هي نتيجة “لنبذ الشرطة والمؤسسات في البلاد”.
وكتبت (إل باييس) “إنها فرنسا لعام 2023، بلد يعيش في حالة استثنائية حيث يتم احتجاز ألف شخص كل ليلة، والعشرات من رجال الشرطة والدرك يصابون بجروح، والرئيس إيمانويل ماكرون يسعى للسيطرة على الوضع واضطر إلى تعليق زيارة رسمية إلى ألمانيا”.
وأكد مراسل الصحيفة الإسبانية في باريس أنه “في غضون أسبوع واحد فقط، تعرض الفرنسيون لصدمة مزدوجة”.
واعتبرت (إل باييس) أن الصدمة المزدوجة تتعلق بـ “تصوير مقتل مراهق برصاص شرطي وتجاوزات الشرطة”، ثم “العنف الذي اندلع ضد المباني الرسمية، مراكز الشرطة والبلديات والمكتبات والمدارس، وتدمير ونهب المتاجر”.
وأشارت إلى أن “ما تعتبره السلطات أعمال شغب، يراه المحتجون في جميع أنحاء فرنسا كتمرد ضد النظام والتهميش”.
وجرى اعتقال أكثر من 700 شخص في جميع أنحاء فرنسا، ليلة السبت- الأحد، وذلك خلال الليلة الخامسة من العنف والاشتباكات بين الشباب الغاضب وقوات الأمن، احتجاجا على وفاة الشاب نائل يوم الثلاثاء الماضي في نانتير برصاص الشرطة.
وفي إطار هذه الاضطرابات العنيفة التي تهز فرنسا منذ الثلاثاء الماضي وتثير المخاوف من سيناريو مشابه لأحداث الشغب في الضواحي عام 2005، بعد وفاة شابين في كليشي-سو-بوا في ضاحية باريس، دعت عدة دول، بمن فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مواطنيها الذين يتواجدون في فرنسا أو يرغبون في السفر إلى البلاد إلى أخذ الحيطة وتجنب التجمعات.