ترأس محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمعية السفير المفوض فوق العادة لليابان بالمغرب كوراميتسو هيدياكي، بالإضافة إلى الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي في المغرب، حفل افتتاح مركز الأبحاث والتكنولوجيا لتربية الصدفيات، الثلاثاء 18 يوليوز 2023 بأمسا بإقليم تطوان.
يتكون هذ المركز الذي يأتي في إطار التعاون الثنائي بين حكومتي المملكة المغربية واليابان وبتمويل بقيمة 100 مليون درهم على شكل هبة غير مستردة من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، من أول مفرخ للبحث التجريبي للصدفيات بالمغرب، بالإضافة إلى مزرعة تجريبية للصدفيات في خليج أمسا. تعمل هذه المحطة منذ سبتمبر 2018، وهي مجهزة على مساحة 7000 متر مربع، مع جزء بحري مهيأ على قطعة مساحتها 2 هكتارات قبالة الخليج.
بالإضافة إلى ذلك، يهدف المركز الذي جرى تدشينه إلى تطوير تقنيات إنتاج اليرقات بكميات كبيرة موجهة لسوق تربية الأحياء البحرية، وكذلك لبرامج إعادة توطين المواقع الطبيعية، ولتزويد مزارعي الصدفيات في المنطقة في مراحل البدء الإعدادية للمشاريع في إطار العمليات التجريبية.
جدير بالذكر أن تدشين هذا المركز يجسد الإرادة والجهود المتواصلة لضمان الاستغلال المستدام للمحيطات، من اجل اقتصاد ازرق مقاوم للتغيرات المناخية ومساهم في السيادة الغذائية لبلادنا خصوصا في ظل تنامي الظواهر المناخية والاضطرابات العالمية، التي تعرض سلاسل التزويد والأنظمة الغذائية للضعف.
يذكر أن الزراعة المائية البحرية هي نشاط يتم فيه التفاعل بين اليابسة والبحر، لهذا الغرض يعتمد المهنيين بشكل كبير في هذا المجال على البيئة والمدخلات الواردة في مرحلة ما قبل الانتاج في سلاسل القيمة والإنتاج. وعليه فان إتقان عمليات إنتاج اليرقات الصدفية على المستوى المحلي، يعد خطوة رئيسية للتعامل مع الضغط المتزايد من سوق الأحياء المائية البحرية وتطوير إمدادات محلية مستقلة.