عقد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الثلاثاء 18 يوليوز الجاري بالمقر الرئيسي للوزارة بالرباط، لقاء تواصليا مع الهيئات الوطنية الممثلة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ.
وحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أشاد الوزير، خلال هذا اللقاء، بالدور الأساسي الذي تلعبه جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في مد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر، وفي النهوض بأوضاع المؤسسات التعليمية التربوية والإدارية والارتقاء بالمنظومة التعليمية، فضلا عن الجهود التي تبذلها هذه الجمعيات كشريك فاعل وهام في الإصلاحات التربوية، باعتبارها أولوية وطنية ملحة، ومسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة وهيئات المجتمع المدني.
وأفاد نفس المصدر أنه تم التطرق، خلال هذا اللقاء، لعدد من المواضيع المتعلقة بحصيلة الموسم الدراسي الحالي، حيث أشاد ممثلو جمعيات الآباء بمجهودات الوزارة في مجال الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ، والنتائج الإيجابية المحصل عليها بالامتحانات الإشهادية، مع ضرورة استثمار هذه النتائج للرفع من جودة التعلمات للتلميذات والتلاميذ.
كما تم التنويه باعتماد البكالوريا الرقمية هذه السنة، مما سيمكن التلميذات والتلاميذ من موافاة الجامعات والمعاهد العليا بالنسخة الرقمية من هذه الشهادة، مع إمكانية التحقق الآني من صحتها في وقت وجيز.
وعبر ممثلو الأمهات والآباء، يضيف البلاغ، عن اعتزازهم بالنتائج المشرفة المحققة من طرف التلميذات والتلاميذ في المجالات العلمية والثقافية والرياضية.
وأكد ممثلو جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ على انخراطهم في سيرورة تطوير منظومة التربية والتكوين، وخاصة ما يتعلق بتنزيل الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، مع الحرص على المساهمة في خلق دينامية متجددة داخل المؤسسات التعليمية.
وأشار البلاغ الوزاري إلى أنه تم، خلال هذا اللقاء، التداول حول أهم المستجدات والتدابير المتخذة للتحضير الجيد للدخول المدرسي المقبل 2024/2023، وخاصة ما يتعلق بتنزيل الإطار الإجرائي لخارطة الطريق برسم سنتي 2023 و2024، حيث يشكل مشروع “المدارس الرائدة واحدة من أهم ركائزه، باعتباره مشروعا طموحا يهدف إلى إرساء نموذج جديد للمدرسة العمومية، من خلال تدارك تعثرات التلميذات والتلاميذ واعتماد طرق بيداغوجية جديدة للتدريس، مع توفير الشروط المادية اللازمة والعناية بفضاء المؤسسات التعليمية وإرساء نظام لمنح علامة الجودة.
كما تم استحضار الجوانب المتعلقة بخدمات الدعم الاجتماعي ودورها في الحد من الهدر المدرسي، ومواصلة توفير العرض المدرسي وتأهيل المؤسسات المدرسية واستكمال تجهيزاتها وتوفير الموارد البشرية اللازمة، مع إعطاء دفعة قوية لأنشطة الحياة المدرسية وتفعيل الأندية التربوية.
وفي ختام اللقاء، يخلص البلاغ إلى أنه تم التأكيد على أهمية هذه المقاربة التشاركية وعلى مواصلة اللقاءات التواصلية بين الوزارة ومصالحها اللاممركزة من جهة، وبين الهيئات الممثلة لجمعيات الآباء وطنيا ومحليا من جهة أخرى لتدارس القضايا ذات الراهنية والاهتمام المشترك، من أجل تحقيق الأثر المنشود على التلميذات والتلاميذ داخل الفصول الدراسية.
يشار إلى أن هذا اللقاء التواصلي حضره كل من رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، ورئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، ورئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، ورئيس المجلس الوطني لمنتخبي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، وممثلين عن هذه الهيئات والكاتب العام للوزارة وفريق مركزي مكون من مسؤولي المديريات المعنية.