أصدرت إدارة المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، في الأيام الأخيرة، قرارا يقضي بتوقيف متدربة عن العمل بشكل مؤقت، إلى جانب زميلة لها، وذلك على خلفية ظهورها في فيديوهات لما يسمى بـ”روتيني اليومي” من قلب المستشفى المذكور.
وأوردت يومية “الأخبار”، في عددها الصادر الجمعة 21 يوليوز 2023، أن الممرضة الموقوف كانت توثق لحظات تدريبها بداخل المستشفى، بل أحيانا تعمد إلى نشر صور للرضع حديثي الولادة، ضمن روتينها اليومي، حسب زعمها، كما تعمد إلى الاستعانة بزميلة لها ضمن فريق من المتدربات لتصويرها في جميع الوضعيات، وأحيانا داخل مكاتب المستشفى، وقاعات العمليات الجراحية، وهو ما دفع إدارة المستشفى لاتخاذ القرار السالف ذكره، مع إمكانية إحالتها على النيابة العامة المختصة.
وأفاد نفس المصدر أن أطرا طبية دخلت على الخط، أيضا، حيث سبق أن قدموا شكوى في الموضوع، على اعتبار أن المعنية تنتحل صفة ممرضة، وبالتالي تسيء لقطاع التمريض بأكمله، ناهيك عن كون مثل هذه السلوكات تضرب في عمق قرارات الدولة في المجال، إلى جانب أخلاقيات مهنة الطب، التي يبقى السر المهني، وكرامة المرضى أولى أولوياتها، مع العلم أن الموقوفة كانت تعمد، كذلك، إلى نشر فيديوهات رفقة المرضى الذين لا يكونون على وعي بما تفعله، ويُفهم منه أنه يدخل ضمن عملها اليومي بالمستشفى، قبل أن يتفاجأ الجميع بنشر هذه الفيديوهات على تطبيق “تيك توك”.
وفي سياق ذي صلة، أشارت مصادر اليومية ذاتها إلى أن المستشفى الجهوي عاش خلال الأيام الماضية، حالة استنفار بسبب الحديث عن إمكانية حلول لجنة تفتيشية قادمة من وزارة الصحة، لرصد وضعية هذه المؤسسة الصحية، بالتزامن مع إعفاء مقتصدها، الذي يرجح أنه أفصح عن كواليس التدبير مباشرة بعد إعفائه، كما ينتظر، وفق المصادر أن تمتد تحقيقات اللجنة للمصالح الوصية على القطاع محليا، حول كيفية تدبير الصحة، سواء بالمستشفيات أو المراكز الصحية التي تئن هي الأخرى تحت وطأة مشاكل في جميع الاتجاهات، خاصة وأن أطرا طبية وتمريضية بالمستشفى الجهوي احتجت في وقت سابق، وأعلنت سخطها على الخدمات التي تقدمها شركة للمناولة بخصوص التغذية والنظافة داخل المؤسسة الصحية.
وقالت مصادر طبية إن هذا الوضع أضحى يزكم الأنوف، مع المطالبة بتحريك تقارير المجلس الأعلى للحسابات التي سبق أن تطرقت إلى هذا الموضوع، وكشفت عن وجود اختلالات بالجملة في التغذية داخل هذه المؤسسة الصحية.