أدين ستة متهمين من بين العشرة الذين توبعوا في محاكمة الهجوم الإرهابي بالعاصمة البلجيكية في 22 مارس 2016، بارتكاب جرائم قتل إرهابية.
وأعلنت هيئة المحلفين بمحكمة الجنايات في بروكسيل عن إدانة المتهمين أسامة عطار ومحمد أبريني وأسامة كرايم وصلاح عبد السلام وعلي الحداد الصوفي وبلال المخوخي بارتكاب جريمة قتل في سياق إرهابي، على خلفية هذه الهجمات التي خلفت 36 قتيلا وأكثر من 300 جريح في بروكسيل وزافينتيم (المنطقة الفلامانية).
وفي نهاية هذه المحاكمة التي استمرت سبعة أشهر و18 يوما من المداولات، برأت هيئة المحكمة أيضا من هذه الجرائم سفيان العياري وإيرفيه باينغانا موهيروا واسماعيل فارسي.
وكان ابراهيم فارسي الشخص الوحيد الذي أجاب فقط عن مشاركته في أنشطة جماعة إرهابية، وليس لكونه منفذا أو مشاركا في تنفيذ الهجمات.
كما أدين أسامة عطار (رئيس الخلية)، ومحمد أبريني وأسامة كرايم، وصلاح عبد السلام وسفيان عياري وعلي الحداد الصوفي وبلال المخوخي وإيرفيه باينغانا موهيروا (أعضاء الخلية)، وذلك لمشاركتهم في أنشطة جماعة إرهابية.
ويغيب عن المحاكمة المتهم أسامة عطار المشتبه في كونه زعيم الخلية الإرهابية التي نفذت الاعتداءات، حيث يفترض أنه لقي حتفه في سوريا.
وتمت تبرئة الأخوين اسماعيل فارسي وابراهيم فارسي من هذه التهمة، وبالتالي تمت تبرئتهما من جميع التهم الموجهة إليهما.
وتجدر الإشارة إلى أن صلاح عبد السلام ومحمد أبريني قد حكم عليهما بالفعل بالسجن المؤبد في عام 2022 في باريس لصلتهما بهجمات 13 نونبر 2015، وبالتالي حكم عليهما بالسجن مدى الحياة.
ووفقا لما يقتضيه القانون البلجيكي، لن يتم النطق بالأحكام المرتبطة بقرارات الإدانة إلا في مرحلة ثانية، بعد مرحلة جديدة من الطلبات ومرافعات الدفاع. وستقام هذه المرحلة في بداية شهر شتنبر بعد فترة عطلة الصيف.
وفي 22 مارس 2016، دوي انفجاران في مطار بروكسيل الدولي بزافينتيم، حيث حدث الأول عند الساعة 07:58 والثاني بعد لحظات قليلة، عند الساعة 08:09. وتسببا في مقتل 16 شخصا بالإضافة إلى الانتحاريين ابراهيم البكراوي ونجيم العشراوي فضلا عن مئات الجرحى.
وبعد ساعتين بقليل، عند الساعة 9:11 صباحا، دوى انفجار ثالث في بروكسيل، بمحطة مترو مالبيك، حيث نجم عن هذا الهجوم الإرهابي الجديد مقتل 16 شخصا، بالإضافة إلى الانتحاري خالد البكراوي، وإصابة العديد من الجرحى.