احتضن فضاء الموجة السابعة بأسفي حفل توقيع رواية “ماذا تبقى في ذاكرة الرماد”، للشاعرة والروائية فاطمة المعيزي، الذي نظمه منتدى رع للثقافة والفنون، حضرته فعاليات ثقافية من مدينة أسفي وخارجها.
افتتح اللقاء بأرضية من مسير اللقاء، الكاتب الكبير الداديسي، حول الرواية المحلية بمدينة أسفي تحدث فيها عن نشأة الرواية بهذه المدينة، منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، مع رواية “الهاربة” لمحمد سعيد الرجراجي، التي صدرت في طبعتها الأولى عن مطبعة الأندلس، الدار البيضاء سنة 1973، ليتابع التراكم الروائي في المدينة، وتجاوز المحلية نحو الآفاق العربية، والعالمية مما مكن الكثير من روائيي المدينة من الظفر بجوائز لها وزنها، كجائزة كتارا واللائحة القصيرة لجائزة البوكر، وجائزة الطيب صالح، وجائزة منف للرواية العربية، وجائزة الشارقة، وغيرها من المحافل التي تألقت فيها روائيو أسفي.
وبما أن المناسبة شرط، وقف المسير في تقديمه على الرواية النسائية بالمدينة فتتبعها منذ النشأة مذكرا ببواكيرها، مرورا بتجارب روائية نسائية قبل التفصيل في تأثير كرونا على الرواية النسائية الآسفية، مستعرضا التجارب الصادرة في عشرينيات هذا القرن ليقف عند الرواية والروائية المحتفل بهما، ويقدم ملاحظات عامة عن تجربة الكاتبة من خلال باكورتها الروائية.
بعد ذلك كان الحضور مع كلمة منتدى رع للثقافة والفنون تضمنت كلمات ترحيب وشكر، مع الإحاطة بسياق اللقاء، والتذكير بأهداف المنتدى وبرامجه، المستقبلية، ليتمتع الحضور بقراءة في مضامين الرواية قدمتها الشاعرة والزجالة رشيدة الشانك، حاولت فيها تتبع التيمات الكبرى التي قاربتها الرواية وتختتم قراءتها بحضور الشعر في الرواية والرواية في الشعر، ما دامت كاتبة النص شاعرة أثثت روايتها بالكثير من المقاطع الشعرية والزجلية خدمة لتطور أحداث الرواية…
وإذا كانت رشيدة الشانك ركزت على مضامين الرواية ومتنها السردي، فإن مداخلة سعيد فرحاوي كانت تقنية قاربت بعض الخصائص السردية في الرواية من خلال الاختلاف بين الكاتب الفعلي والمؤلف الضمني، وضعية السارد والرؤية السردية، زمن السرد وزمن الخطاب، مقسما الرواية إلى مقاطع باعتبار معايير الزمان، المكان، الشخصيات والدلالة، لينتهي اإلى خلاصات واستنتاجات حول تجربة فاطمة المعيزي من خلال روايتها “ماذا تبقى في ذاكرة الرماد”
وقبل أن ترفع الجلسة استمع الحضور لكلمة الروائية المحتفل بها، ركزت فيها على ظروف التأليف والاختلاف بين تجربتها الشعرية وتجربتها الروائية، والهدف من كتابة الرواية…
بعد ذلك فتح باب النقاش والاستماع لمداخلات الحضور وتكون نهاية الحفل بتوقيع الرواية وتوزيع شهادات التقدير على كل المشاركين على أمل لقاء جديد يواكب الإبداعات الأدبية بالمدينة.
وفي الرابط أسفله جزء من الأرضية التي قدمها الكبير الداديسي عن الرواية بأسفي