أكّدت صحفية إيرانية، الخميس، أنها غير نادمة على نشرها صورة لها من دون حجاب، في تحد لقواعد اللباس النسائي الصارمة، المطبّقة في الجمهورية الإسلامية، وقد نشرت صورة مماثلة بعد إطلاق سراحها مؤخرا.
في العام الماضي، أجرت الصحفية، نازيلا معروفيان، مقابلة مع والد مهسا أميني، التي أثارت وفاتها احتجاجات كبرى في إيران استمرّت أشهرا.
وكانت معروفيان قد خرجت، الأحد، من سجن إفين، في طهران، حيث قضت أكثر من شهر خلف القضبان، ونشرت على منصة “إكس” (تويتر سابقا) صورة لها من دون حجاب، مرفقة بشعار “لا تقبلوا الاستعباد، أنتم تستحقون الأفضل”.
سلام به همه عزیزان.
از همه کسانیکه این مدت همراه و همیار خانواده و دو ستانم بودند، تشکر میکنم و دست همتون رو میبوسم.
یه جمله تو یکی از کتابایی که ۲۰۹ خوندم این بود که
«تو لایق بهترین اتفاقاتی، پس بردگی را نپذیر.»
بژی بژی بژی بو هموتان pic.twitter.com/zK2cF0tr7G
— Nazila Maroofian|نازیلا معروفیان (@maroofian_n) August 13, 2023
لكنها سرعان ما أوقفت مجددا وأودعت “قرشك”، سجن النساء الذائع الصيت والواقع على مقربة من طهران والذي تندّد منظّمات حقوقيا بانتظام بظروف الاعتقال فيه.
إلا أن معروفيان التي تفيد وسائل إعلام فارسية خارج إيران بأنها تبلغ 23 عاما، خرجت من سجن قرشك، الأربعاء، وفق منشور جديد لها على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي.
وضمّنت الصحافية منشورها تساؤلا جاء فيه “هل أنت نادمة على الصورة التي نشرتيها لدى إطلاق سراحك؟ هل تقرّين بأنك ارتكبتي خطأ؟”.
لتجيب الصحفية على تساؤلها “كلا، لم أرتكب أي خطأ”، مرفقة الإجابة بصورة مماثلة لها من دون حجاب مرتدية قميصا أبيض ورافعة شعار الانتصار.
«آیا از عکسی که موقع آزادی گذاشتی، پشیمونی؟ قبول داری اشتباه کردی؟
خیر؛ من هیچ اشتباهی نکردم.»
مخلص همگی pic.twitter.com/UtHGQgWA5C
— Nazila Maroofian|نازیلا معروفیان (@maroofian_n) August 16, 2023
في أكتوبر الماضي نشرت معروفيان مقابلة في موقع “مستقل أونلاين” مع أمجد، والد مهسا أميني، التي أثارت وفاتها بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس، احتجاجات كبرى في إيران.
في المقابلة اتّهم أمجد أميني السلطات بالكذب بشأن ظروف وفاة ابنته.
وكانت السلطات الإيرانية قد أشارت إلى أن أميني توفيت من جراء مشكلة صحية، لكن عائلتها ونشطاء قالوا إنها تعرّضت لضربة على الرأس خلال التوقيف.
ومعروفيان صحفية مستقرة في طهران لكنّها متحدّرة من مدينة سقز في محافظة كردستان، مسقط رأس أميني، وأوقفت للمرة الأولى في نونبر.
وأطلق سراحها ليحكم عليها في يناير بالحبس سنتين مع وقف التنفيذ لمدة خمس سنوات، بعد إدانتها بالدعاية ضد النظام ونشر أخبار كاذبة.
ولم يتم الإعلان عن دواعي عملية التوقيف الأخيرة، علما بأن القضية تحمل أوجه شبه كثيرة مع قضية الناشطة الحقوقية البارزة، سيبيده غوليان، التي أُوقفت في مارس بعد ساعات قليلة على خروجها من السجن وعدم وضعها الحجاب وإطلاقها شعارات مناهضة للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وغوليان من أبرز الناشطات المعتقلات في إيران، وهي لا تزال قابعة في الحبس.