يباشر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بخريبكة مجريات التحقيق، الذي تخوضه الشرطة القضائية بالمدينة، لتفكيك شفرات وفاة ثلاثة أشخاص عثر على جثثهم بالشارع العام في أوقات مختلفة، من ليلة أول أمس (الثلاثاء).
وحسب يومية “الصباح”، تم نقل الضحايا الثلاث إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لخريبكة، من أجل إجراء تشريح طبي، لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، لتضيف أن عبد اللطيف لحميدي، الوكيل العام لاستئنافية خريبكة، أمر بتكليف الطبيب المحلف بالتشريح الطبي ورفع تقرير كتابي لتحديد أسباب الوفاة.
ونفت مصادر طبية، وفق اليومية نفسها، وجود أي آثار للعنف، أو كدمات بجثث الضحايا، التي أجريت عليها معاينة أولية، فور وصولها إلى مصلحة مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للمدينة، بحضور رجال الشرطة القضائية، والطبيب المداوم للمستعجلات، ورجال السلطة المحلية، مما يستبعد معه فرضية التعنيف والضرب والجرج المفضيين للموت للضحايا الشباب، الذين يعيشون تحت وطأة الإدمان، والمبيت بحدائق المدينة، لتضيف أن نوعية ورداءة السائل المخدر، الذي يستعملونه، ربما تكونان سببا في دمار شرايين القلب، وسقوطهم صرعى بسبب سكتة قلبية مفاجئة.
ويباشر فريق من الشرطة القضائية، تحت إشراف رئيس المنطقة الأمنية بخريبكة، تحقيقات موازية، بالاستعانة بإفادات أصدقاء الضحايا، في محاولة منهم تجميع أكثر للمعلومات، حول علاقاتهم ونوعية المخدرات المستعملة، وصاحب المحل التجاري، الذي يبيع السائل الحارق (دوليو)، في انتظار النتائج العلمية، للتشريح الطبي الذي يباشره الطبيب المختص.
ولم تستبعد المصادر نفسها، أن يكون الضحايا سقطوا بفعل المادة المخدرة، والتي أعادت سيناريو سبع سنوات ماضية، بعد وفاة أشخاص والعثور على جثثهم، بفعل “دوليو” استنشقوه ليلة وفاتهم، ليتم اعتقال صاحب المحل التجاري، وتقديمه للمحاكمة بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بخريبكة.
ووفق إفادات المصادر نفسها، فقد عاين تقني مسرح الجريمة، بالشرطة القضائية بخريبكة، جثث الضحايا وأخذ صورا فوتوغرافية لعرضها على النيابة العامة، مستبعدا فرضية تعنيفهم، كما حجزت قنينات “دوليو” بجوارهم، وأكياس بلاستيكية، تستعمل في استنشاق المادة الحارقة، وصورا أخرى لمكان العثور عليهم، كل واحد حسب الوضعية التي وجد عليها.
واستنادا إلى إفادات مصادر متطابقة، حدد رجال الشرطة القضائية، الهوية الكاملة للضحايا الثلاثة، الذين يقطنون بتراب خريبكة، وقد تم إخبار أسرهم بالواقعة، ونقلهم إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، للتعرف على جثثهم وتوقيع محاضر التعرف والانتقال، لتضيف أنه فور انتهاء عملية التشريح الطبي، سيأذن الوكيل العام للملك باستئنافية خريبكة، بتسليم الجثامين لأسرهم، لدفنهم، ومواصلة التحقيق القضائي حول الواقعة.
