أشاد المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بتغطية القنوات الإعلامية العمومية لزلزال الحوز، الذي ضرب المغرب يوم 8 شتنبر الجاري.
في هذا الشأن، عبر المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، خلال انعقاد دورته العادية السبت، عن اعتزازه بالأدوار الهامة و الطلائعية التي قام بها الصحافيون والصحافيات المغاربة، منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال، ومنها الجهود الجبارة التي بذلت من طرف وسائل الإعلام العمومية، سواء في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، والقناة الثانية، وقناة ميدي 1 تيفي.
وشدد المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن هذه القنوات، نجحت في كسب رهان مواكبة الحدث، رغم النقص الكبير في توفير وسائل وشروط العمل، خصوصا ما يتعلق بالنقص في الموارد البشرية، وفي المعدات، مبرزا تطلعه إلى أن يمثل هذا الأمر، مرجعا وحافزا حقيقيا لإعطاء الإعلام العمومي ما يستحقه من عناية و من اهتمام.
وسجل المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في بيان، أن وكالة المغرب العربي للأنباء والصحف الوطنية والمواقع الإعلامية الوطنية الجادة والمسؤولة، أكدت بما قدمه صحفييها والعاملون بها من تضحيات وما أنتجته من محتويات إعلامية نموذجية ورائدة، قدرة المشهد الإعلامي الوطني على مواجهة التحديات كافة.
بالمقابل، سجل المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، باستياء كبير استمرار ممارسات مسيئة لمهنة الصحافة وللمهنيين الحقيقيين، خصوصا من طرف أشخاص متطفلين على هذه المهنة النبيلة، ومن طرف بعض رواد شبكات التواصل الاجتماعي. حيث لوحظ تركيز هؤلاء على التفاهات بهدف كسب مزيد من المعجبين ونشر الأخبار الزائفة التي تمثل أكبر و أخطر تهديد في لحظات تدبير الأزمات، واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن ما حدث في هذا الشأن يزيد من أهمية تنظيم وتقنين القطاع بما يخدم المصلحة العامة للبلاد ويحصن هذه المهنة.
هذا، وثمن المجلس الوطني الفدرالي قيادة النقابة لهذا الحدث ومتابعته عبر خلية الأزمة ولجنة اليقظة والرصد ويحيي مجهودات الفرعين الجهويين بمراكش وأكادير على عملها الميداني الهام.
ومن جهة أخرى، نبه المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، لما صدر من طرف قيادة النقابة في شأن الحملة المسعورة التي تقودها بعض وسائل الإعلام الفرنسية ضد بلادنا، مركزة فيها على مؤسساتنا الدستورية بشكل متكامل ومنسق بما لا يدع مجالا لأدنى شك، بأن وسائل الإعلام هذه تقوم بأدوار أدوات تنفيذ لخدمة أهداف سياسية.
في هذا الإطار، عبر المجلس الوطني الفيدرالي عن استهجانه الشديد للأوصاف القدحية الرخيصة التي نعتت بها جريدة (شارلي ايبدو) الفرنسية زملاء مهنة في الصحافة الوطنية عبر نقابتهم المركزية، مجسدة بذلك المستوى المنحط الذي وصل إليه جزء من الإعلام الفرنسي.
ورفض المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية، رفضا باتا مبادلة جريدة (شارلي ايبدو) لعبتها المفضوحة. “ويصر على التأكيد على حق الجميع في التعبير عن آرائه وأفكاره بما يجسد الحق في الاختلاف و التعدد، وتؤكد أن الإشكال لا يتمثل في إطلاق العنان للعبارات، وللرسوم الحاطة من كرامة الأشخاص و المؤسسات، كما تصر على ذلك جريدة (شارلي إيبدو)، بل يتمثل أساسا في القدرة على إنتاج محتويات إعلامية مهنية تحترم قواعد المهنة و شروطها، بعيدا عن الخلفيات السياسية، وكذا في القدرة على النقاش و التعبير عن الآراء و الأفكار و تقبل الآخر في إطار تعدد و تنوع حقيقيين”.
على هذا الصعيد، أكد المجلس الوطني الفدرالي، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية غير معنية إطلاقا بمضمون الخلاف الذي تحاول جريدة (شارلي إيبدو) فرضه لتغيير طبيعة الخلاف والنقاش، وأنها تترفع بعمق أخلاقي عن هذا المستوى الذي وصلت إليه هذه الجريدة. واعتبر أن صحافيي ومسؤولي هذه الجريدة يمارسون تحريضا ضد أنفسهم.